قال رئيس وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي «فرونتكس»، كلاوس روسمير، إنهم يتوقعون زيادة عدد المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا ليصل إلى عشرة آلاف مهاجر أسبوعيًّا.
وعزا روسمير، في تصريحات نقلتها جريدة «ديلي ميل» البريطانية، أمس الإثنين، ارتفاع أعداد اللاجئين والمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا إلى «زيادة ونجاح عمليات البحث والإنقاذ التي تجريها دول الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط»، مضيفًا: «ساعد ذلك في عبور مزيد من المهاجرين قادمين من ليبيا».
وقدرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا منذ بداية هذا العام بـ48 ألف مهاجر معظمهم من دول الصحراء الأفريقية، وهي تقديرات متقاربة من الفترة نفسها العام الماضي.
ووافق الاتحاد الأوروبي رسميًّا، أمس الاثنين على تعزيز العملية البحرية الأوروبية «صوفيا» قبالة سواحل ليبيا، لتدريب حرس السواحل والتصدي لتهريب الأسلحة. وتسعى دول الاتحاد لزيادة التعاون والتنسيق بين عملية «صوفيا» والسفن التابعة لحلف «ناتو» الموجودة في البحر المتوسط لتوفير المعلومات والاستخبارات اللازمة حول طرق التهريب.
وأنقذت العملية الأوروبية «صوفيا» نحو 16 مهاجراً في البحر المتوسط خلال العام الماضي، لكن عدم قدرتها على دخول المياه الليبية ومهامها المحدودة في تبادل المعلومات منعتها من التعامل بكفاءة مع مهربي البشر والأسلحة.
ويمكن للسفن التابعة للاتحاد الاوروبي و«ناتو» العمل داخل المياه الليبية في حالة وجود طلب رسمي من حكومة الوفاق، لكن التركيز حاليًّا ينصب على تدريب خفر السواحل الليبي في المياه الدولية للتصدي لشبكات التهريب.
وتسيطر عصابات إجرامية على شبكات تهريب الأسلحة والبشر الممتدة داخل ليبيا حتى أوروبا، وعملت على زيادة أرباحها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر حذر، في كلمة سابقة أمام مجلس الأمن، من الانتشار الكبير للسلاح داخل ليبيا، مشيرًا إلى وجود نحو عشرين مليون قطعة سلاح داخل الدولة.
تعليقات