دعت «رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل» من دكار في السنغال إلى دعم الشعب الليبي، للخروج من أزمته في أقرب الآجال، منددين بكل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية.
وحث بيان المشاركين في ختام أشغال الورشة الإقليمية الرابعة للرابطة التي غابت عنها ليبيا، على «وجوب تقديم يد العون والمساعدة للشعب الليبي الشقيق، للخروج من أزمته في أقرب الآجال الممكنة»، مع التنديد بـ«كل شكل من أشكال التدخل الأجنبي في المنطقة».
وأشاد المشاركون في الورشة التي دامت على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، بـ«الدور الفعال والكبير»، الذي تقوم به الهيئات والمراكز والمنظمات التابعة للاتحاد الأفريقي، من أجل إحلال السلم والأمن ومحاربة التطرف والإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.
كما حذر الأئمة والدعاة أبناء وشباب منطقة الساحل الأفريقي من الانسياق والتجنيد في صفوف الجماعات المتطرفة الإرهابية، مثل «داعش» و«بوكو حرام» و«أنصار الشريعة» و«المرابطين» و«القاعدة» وغيرها لأنها تحمل رايات عمياء جاهلية ولأن مآلها الهلاك.
وأبرز المشاركون في فعاليات هذه الورشة براءة الإسلام وجميع الأديان من خطاب الكراهية والتطرف والعنف والتمييز، وبينوا أن ما تقوم به جماعات «داعش» و«بوكو حرام» و«القاعدة» من تفجير دور العبادة وخطف وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والمدنيين، هو عين الإجرام والإرهاب الأعمى، وعلى الجميع في دول المنطقة التعاون والتنسيق وتكثيف الجهود لمحاربة هذه الآفة الغريبة على القارة الأفريقية.
وتضم رابطة علماء دول الساحل الأفريقي، الجزائر وموريتانيا والنيجر وليبيا وبوركينافاسو ونيجيريا وتشاد وأسست شهر فبراير 2013 بعد أحداث شمال مالي في 2013 ومقرها حاليًّا الجزائر العاصمة، لكن مقعد ليبيا بقي شاغرًا، إلى حد اليوم بسبب تأخر التوافق السياسي.
تعليقات