في خطوة تاريخية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قراراً بتخصيص اليوم السبت 25 مايو من كل عام يوماً عالمياً لكرة القدم.
جاء هذا القرار بناءً على مقترح قدمته دولة ليبيا بدعم من مملكة البحرين وجمهورية طاجيكستان، ونال تأييد 170 دولة. ويصادف 25 مايو الذكرى المئوية لأول بطولة دولية لكرة القدم في التاريخ، التي أقيمت خلال الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس العام 1924.
استهداف قيم الروح الرياضية والعمل الجماعي
ويهدف القرار إلى الاحتفاء بالرياضة الأكثر شعبية في العالم، وتقدير تأثيرها الإيجابي على مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي والسلام. كما يهدف إلى تعزيز قيم كرة القدم مثل الروح الرياضية والاحترام والتعاون والعمل الجماعي.
وقد أشاد سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، بأهمية هذا القرار، قائلاً: «كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي لغة عالمية تتجاوز السياسة والحواجز والحدود. إنها أداة قوية لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، وخلق عالم أكثر سلاماً وعدالة».
القرار إنجازاً دبلوماسياً مهماً لدولة ليبيا
ومن المتوقع أن يجري تنظيم فعاليات واحتفالات حول العالم في 25 مايو من كل عام، للاحتفال بيوم كرة القدم العالمي. ويعد هذا القرار إنجازاً دبلوماسياً مهماً لدولة ليبيا، ويعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية. كما يعد تأكيداً لدور كرة القدم كقوة إيجابية للتغيير في العالم.
- كرة القدم الليبية من ملعب الاستعمار إلى منصة عالمية.. بمناسبة مقترح للأمم المتحدة
ولهذه المناسبة، تلقى «بوابة الوسط» الضوء على نشأة كرة القدم في ليبيا، وتاريخها ومسيرتها، حيث دخلت كرة القدم إلى ليبيا مع الغزو الإيطالي العام 1911، إذ استخدمها المستعمر أداة لنشر ثقافته وفرض سيطرته.
بداية ممارسة كرة القدم في عهد الطليان
اقتصرت ممارسة اللعبة في البداية على الإيطاليين، بينما منع الليبيون من المشاركة في الأنشطة الرياضية الرسمية. ومع مرور الوقت، بدأت كرة القدم تُشكل رمزاً للمقاومة ضد الاستعمار، حيث شكّل الليبيون فرقاً خاصة بهم، لممارسة اللعبة، مستخدمين إياها للتعبير عن هويتهم الوطنية، وتحدي الظلم الواقع عليهم.
تعليقات