فاز المنتخب الليبي لكرة القدم على منتخب موريشيوس بهدفين لهدف اليوم الخميس، في المباراة التي أقيمت بملعب شهداء بنينا في مدينة بنغازي في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.

«فرسان المتوسط» يرفع رصيده لـ7 نقاط
بهذا الفوز تصدر المنتخب الليبي ترتيب فرق المجموعة الرابعة بتصفيات كأس العالم 2026 بعدما رفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز الأول، يليه منتخبا الكاميرون والرأس الأخضر بأربع نقاط لكل منهما، ثم منتخب أنغولا برصيد نقطتين في المركز الرابع، فمنتخب موريشيوس برصيد نقطة واحدة، وأخيرا منتخب إسواتيني من دون أي رصيد.

بداية اللقاء جاءت حماسية من الفريقين وشهدت محاولات من الجانبين للاستحواذ على الكرة خاصة في منقطة وسط الملعب تمهيدا لبناء الهجمات، ومع ذلك فقد تمكن المنتخب الليبي من الاقتراب من مرمى منتخب موريشيوس في الدقيقة الخامسة من كرة عرضية أرسلها الطبال باتجاه فاضل سلامة الذي كاد يتمكن من تحويلها للشباك لولا تدخل الحارس والدفاع.

المنتخب الليبي يسيطر على المباراة
بعد هذه الفرصة بدأت الكفة تميل تدريجيا نحو المنتخب الليبي الذي تمكن من الاستحواذ على الكرة ونجح لاعبوه في تناقلها في منتصف ملعب الفريق المنافس، ما أدى إلى إحكام السيطرة على مجريات اللقاء، مع شن محاولات لاختراق منطقة جزاء منتخب موريشيوس، ومن إحدى تلك المحاولات يتحصل المنتخب الليبي على ركلة جزاء يتصدى لها فيصل البدري الذي يسجل الهدف الأول في الدقيقة العشرين.

بعد الهدف هدأ إيقاع اللعب وبدلا من استمرار الضغط الليبي على مرمى الفريق الضيف، بدأت الكرة تنحصر وسط الملعب، ما شجع منتخب موريشيوس على تهديد المرمى الليبي، فبدأ يعتمد على إرسال الكرات الطولية خلف مدافعي «فرسان المتوسط» على أمل مغافلة الدفاع وخطف هدف التعادل، إلا أن الدفاع الليبي تيقظ لكل تلك المحاولات فلم تشكل أي خطورة على مرمى مراد الوحيشي.

في الدقيقة 34 احتسب الحكم ركلة حرة لمصلحة موريشيوس تصدى لها كيفين برو الذي فاجأ الجميع بتسديد الكرة مباشرة في الشباك محرزا هدف التعادل.

الرد الليبي لم يتأخر، فشن لاعبو «فرسان المتوسط هجمة سريعة وخطيرة انتهت عند أحمد سعد داخل منطقة الجزاء فسدد كرة قوية أنقذها الحارس لترتد إلى أحمد كرواع الذي سدد باتجاه المرمى إلا أن الحارس تألق مرة أخرى مخرجا الكرة إلى ركنية.

كرواع يحرز الهدف الثاني
في الدقيقة 41 نجح المنتخب الليبي في استعادة التقدم في النتيجة بإحراز الهدف الثاني من تحرك رائع لفاضل سلامة من الجبهة اليسرى إلى اليمنى ليرسل كرة عرضية تتخطى الحارس ليقوم أحمد كرواع بإيداع الكرة في الشباك لتصبح النتيجة تقدم ليبيا بهدفين لهدف، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول.

هدف ضائع من الخوجة
بدأ المنتخب الليبي الشوط الثاني بجدية وحماس رعيا إلى تعزيز تقدمه، إلا أن منتخب موريشيوس بدأ الشوط كذلك بطموح إحرازهدف التعادل، فلم يظهر على لاعبيه علامات الاستسلام للنتيجة.

في الدقيقة 55 أجرى «ميتشو» تغييرا بخروج أحمد سعد ودفع بعمر الخوجة بدلا منه الذي كاد يحرز الهدف الثالث من تسديدة قوية أبعدها الحارس تشيوتي بصعوبة إلى ركنية.

هناك نية واضحة لمنتخب ليبيا لإحراز هدف ثالث من خلال مواصلة الضغط الهجومي وشن هجمات متواصلة وحصار الفريق الضيف ودفعه لارتكاب أخطاء.

بعد مرور 15 دقيقة أجرى منتخب موريشيوس تغييرات في تشكيلته بهدف تكثيف الزيادة العددية في وسط الملعب أملا في معادلة الكفة وخطف زمام المبادرة في منطقة المناورات.

الدقيقة 67 حصل المنتخب الليبي على فرصة مؤكدة لتسجيل الهدف الثالث عندما توغل فاضل سلامة في منطقة الجزاء ومرر عرضية استقبلها الطبال وسدد لكن الحارس أنقذدها بصعوبة.

في الدقيقة 68 أجرى «ميتشو» تغييرا ثانيا بخروج الطبال ونزول عبدالمنعم عكاشة.

- شاهد.. «في التسعين» يقدم تحليلًا لمباراة المنتخب الليبي أمام موريشيوس
- نصف منتخبات أفريقيا محرومة من اللعب على أرضها في تصفيات كأس العالم

بمرور الوقت دانت السيطرة للمنتخب الليبي أكثر وأكثر، وزادت الثقة بين اللاعبين خاصة مع توالي الهجمات الخطيرة على مرمى منتخب موريشيوس، وغياب تام لخطورة الفريق الضيف على مرمى الوحيشي.

هدأ إيقاع لعب المنتخب الليبي بعض الشيء ما أتاح لمنتخب موريشيوس بالعودة إلى منطقة وسط الملعب مجددا لكن من دون قدرة على شن هجمات على مرمى «فرسان المتوسط».

في الدقيقة 85 يشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه المدافع علي يوسف ليخرج من الملعب مطرودا ويكمل المنتخب المباراة بعشرة لاعبين.

في الدقيقة 88 يخرج أحمد كراوع وينزل محمد صالح، وهو تغيير يهدف إلى الحفاظ على النتيجة، وهو ما تحقق لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الليبي بهدفين لهدف.