استغرب اليوم أحد الأصدقاء من شماتة البعض بعد الخسارة الثانية للمنتخب أمام مصر، لست هنا للدفاع عن المنتخب؛ بل للدفاع عن الشامتين. 

إذا استثنينا الأسباب السياسية والجهوية المعروفة، فالانتقادات الحادة من هولاء تأتي بسبب الإحباط وليس عدم المناصرة والانتماء؛ بل هي في العمق درجة مناصرة وانتماء شغوفة للغاية بل تعصب لبلادهم وفريقهم. 

مشكلتنا فقط في عدم التقدير الصحيح لوضعنا، وتجاهل المشروع والبناء، فيمكنك أن تنتقد مدربًا ما، لتغيير واستبدال، أو تشكيلة، لكننا هنا لا نتجاوز الشكليات البتة. 

أكاديميات التدريب في مصر ونادٍ مثل المقاولون العرب - دعك من الأهلي والزمالك والأكاديميات العالمية لأندية أوروبا في مصر - تفوق أي نادٍ لدينا مهما كان. 

- آراء في الوسط الرياضي بعد خسارة المنتخب الوطني أمام مصر في تصفيات كأس العالم
- على أرض ليبيا.. مصر تقترب خطوة نحو التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2022
- ميلاد معتوق يستغرب أداء لاعبي المنتخب الوطني في مباراة مصر

فيما يعاني أصحاب الأكاديميات الكروية في ليبيا من قلة إمكانات حتى في التغذية، وقبل أيام وفي كشف على بعض الأكاديميات بطرابلس، تبين أن نصف الأطفال يعانون مشاكل بدنية وصحية، يمكن معالجتها مبكرًا، فتصور مواهبنا وهي تنمو دون مراقبة صحية ولا تغذية صحيحة. 

حين احترف أحد أبرز لاعبينا - ذات يوم - قال مدرب فريقه: إنه لاعب بارع، لكنه لم يلعب أو لا يملك قدرة اللعب ضمن فريق بعد، هذا النجم بعد شهور من احترافه بات أساسًا لفريقه، وأيقونة له، حين تم توجيهه بما ينقصه، وكيف يسخر إمكاناته لفريقه. 

كم أرسلنا مدربًا من رياضيينا السابقين - خاصة الدوليين - لدراسة التدريب؟. وكم لدينا من مدرب يحمل الدرجة المناسبة للتدريب؟. وكيف يتابعون جديد التدريب، خططًا ومعدات؟. 

ما هي مراكز التدريب والتقنيات الموجودة للإعداد البدني فعلاً لدينا؟
الناشئون والفئات السنية، تأهيل كوادر تدريب، خلق وبناء وتعزيز مراكز تدريب فنية مناسبة، جزء من مشروع يجب أن يُوضع قيد التنفيذ بعد صياغته. ولم لا التعاقد مع أندية مثل ليفربول وريال وأرسنال، معروفة باهتمامها بالناشئين في العالم، وتطبيق معاييرهم، لإنتاج لاعبين هم موهوبون أساساً. 

يومها لن تكون مصر ولا غيرها، مشكلة كما هي الآن، إلا وفقًا لظروف الكرة المتقلبة لا محالة. 

أو هكذا شُبّه لي!!!

وللحديث بقية ….

* المدير السابق لقناة ليبيا الرياضية