دعت الحكومة الألمانيّة إلى إعادة شاملة لترتيب العلاقات بين أوروبا والقارة السمراء، وذلك قُبَيل القمة الأوروبية - الأفريقيّة المُقَرَّر عقدُها في بروكسل الأربعاء 2 أبريل. وأشارت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في رسالة أسبوعية توجهها كل سبت للمواطنين الألمان إلى أنَّ العلاقات بين القارتين الأوروبيّة والأفريقيّة كانت مُقتصرةً على تقديم المُساعدات للأخيرة، لكن التطوُّر الاقتصادي الناجح الذي تعيشه أفريقيا يحتم على القارة الأوروبيّة تعزيز التعاون الاقتصادي مع تلك الدول.
وأضافت ميركل أنّ الحكومة الألمانيّة تنوي استنهاض اهتمام الشركات الألمانيّة بالقارة الأفريقيّة وتشجيعها على الاستثمار في تلك البلدان، الأمر الذي يتطلّب أُطرًا قانونية لتنظيمه. تصريحات المسؤولة الألمانية جاءت قُبيل عقد القمة الأوروبية - الأفريقيّة بالعاصمة البلجيكية بروكسل على مدى يومي الأربعاء والخميس المُقبلين، والتي تشارك فيها المستشارة بعد زيارة يقوم بها الرئيس السنغالي ماكي سال إلى برلين بعد غدٍ الاثنين لإعداد للقمة المُرتقبة.
تغييرات شاملة
وكشفت ميركل أنّ الحكومة الألمانيّة ستُجري تغييرات شاملة على قواعد تعاملها مع البلدان الأفريقية التي وضعتها عام 2011، موضحةً أنّه سيتم إجراء تلك التغييرات تحت شعار "البحث عن فرص جديدة وتأمين الفرص المُتاحة". وعن الدول الغنيّة بالموارد الطبيعيّة والطاقة، ذكرت ميركل أنّ المطلوب هو استفادة تلك الدول من مواردها، لافتةً النظر إلى أنّ ألمانيا تستطيع أنْ تكون وسيطًا نزيهًا، حتى لا تعتمد أفريقيا على بلادها، بل بناء على علاقة تستند على مبدأ التجارة المُنصفة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم أنّ القمة الأوروبيّة - الأفريقيّة الرابعة ستُعقد في بروكسل على مدى يومي الأربعاء والخميس المُقبلين تحت شعار "الاستثمار في الموارد البشرية والازدهار والسلام". ومن المُقرّر أنْ يُشارك بالقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية، إلى جانب قادة مؤسّسات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى مجموعة من المُراقبين الدوليين رفيعي المستوى.
تعليقات