قرر السودان طرد السفير الإيراني في الخرطوم وكامل البعثة واستدعاء السفير السوداني من إيران، فيما استدعت وزارة الخارجية الإماراتية محمد رضا فياض السفير الإيراني لدى الدولة، وسلمته مذكرة احتجاج خطية من دولة الإمارات على خلفية التدخل الإيراني في الشأن السيادي للمملكة العربية السعودية.

وأبلغ وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الفريق طه عثمان الحسين، في اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي اليوم بقرار السودان بشأن الدبلوماسيين الإيرانيين، وفق ما بثت وكالة الأنباء السعودية.

وأكد الوزير السوداني، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات، إدانة بلاده التدخلات الإيرانية في المنطقة عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.

ومن جانبها أكدت مذكرة احتجاج -سلمها أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية الإماراتية للشؤون السياسية خلال استدعاء السفير الإيراني بعد ظهر اليوم- إدانة دولة الإمارات التدخلات «السافرة» والتصريحات الإيرانية بشأن أحكام الإعدام التي أصدرتها السلطات القضائية في المملكة العربية السعودية بحق رجل الدين الشيعي باقر النمر و46 آخرين متهمين بالإرهاب.

كما أكدت المذكرة أن هذا التدخل الإيراني في الشأن الداخلي السعودي يقوض مساعي بناء الثقة بين إيران ودول المنطقة، ويعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية لهذه الدول وينتهك مبدأ سيادتها الإقليمية.

وقطعت السعودية أمس العلاقات الدبلوماسية مع إيران عقب تصريحات مسؤوليها عن إعدام رجل الدين الشيعي باقر النمر ضمن 47 متهمًا بالإرهاب في السعودية، فضلاً عن اقتحام السفارة السعودية في طهران.

وكانت مملكة البحرين أعلنت اليوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران والطلب من دبلوماسييها مغادرة المنامة خلال 48 ساعة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، وجاء القرار البحريني في أعقاب تصريحات للناطق باسم الخارجية الإيرانية أعرب خلالها عن قلق بلاده إزاء التعامل الأمني مع المطالب المدنية المشروعة للشعب البحريني، معتبرًا أن تنفيذ العقوبات العشوائية وتشديد الإجراءات الأمنية يعد توجهًا غير ناجح في مجال حل الأزمة الراهنة في هذا البلد.