نقلت جريدة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين غربيين أن عبد الحميد أباعود، الذي يرجح أنه مدبر اعتداءات باريس، كانت لديه اتصالات مع أشخاص يعيشون داخل بريطانيا، مما يعزز المخاوف من تهديد إرهابي على المستوى الأوروبي.

وذكرت الجريدة الأميركية الجمعة نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها أن «أبا عود لديه اتصالات مع عدد من الأشخاص يقيمون داخل بريطانيا، بينهم مغاربة داخل منطقة برمنغهام 120 ميلاً شمال غرب لندن»، ويعتقد أن شخصًا واحدًا على الأقل ذا صلة بهجمات باريس وصل بريطانيا قبل الاعتداءات بفترة قصيرة، ورفضت الشرطة البريطانية التعليق على هذه المعلومات.

وذكرت «وول ستريت جورنال» أن «عددًا من قضايا التطرف والخلايا الإرهابية والإسلامية ظهرت في مدينة برمنغهام ثاني أكبر المدن البريطانية، مثل جنيد حسين الذي كان يقوم بالتجنيد لحساب تنظيم (داعش) وقتل في ضربة للتحالف في سورية في أغسطس».

وقال الضابط بمكافحة الإرهاب مارك رولي إن «هجمات باريس دليل على شبكة إرهابية واسعة هدفها مهاجمة أوروبا». وأضاف أن أجهزة الأمن الأوروبية عليها الاستعداد والبحث عن أي صلة تربط منفذي هجمات باريس.

ومن جانبها أعلنت السلطات البلجيكية الجمعة البحث عن أربعة مشتبهين بهم في هجمات باريس، بينهم شخصان استخدما هويات بلجيكية مزيفة بأسماء «سمير بوزيد وصوفيان كايل»، وتستمر أجهزة الأمن في البحث عن صلاح عبد السلام، الذي يعتقد المحققون أنه عاد إلى بلجيكا عقب فشله في تفجير حزام ناسف كان يرتديه.

وكانت بريطانيا أعلنت رفع حالة الطوارئ بها إلى ثاني أعلى مستوى، مما يعني الخوف من وقوع هجمات محتملة.