قال شهود عيان وسكان إن المقاتلين الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ على خزانات تخزين النفط في مصفاة عدن، اليوم السبت، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير. وأضافوا أن 14 شخصًا قتلوا في اشتباكات بين الحوثيين ومسلحين محليين تدعمهم السعودية قرب عدن.
ووفقًا لـ«رويترز»، أدى الهجوم على المصفاة في منطقة البريقة إلى تصاعد الدخان الأسود إلى السماء. ويعاني اليمن بعد أشهر من الصراع من نقص حاد في الوقود وتوقفت تقريبًا صناعة النفط والغاز بالبلاد.
وقالت مصادر صناعية في أبريل إن المصفاة التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يوميًا أوقفت عملياتها وأعلنت حالة القوة القاهرة في وارداتها وصادراتها بسبب الحرب.
وذكرت مصادر طبية في شمال عدن إن ثمانية مدنيين بينهم امرأة وأبنائها الثلاثة قتلوا في قصف عشوائي للمقاتلين الحوثيين على مناطق سكنية في منطقتي المنصورة والشيخ عثمان.
ويقصف تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية الحوثيين منذ ثلاثة أشهر لإعادة حكومة اليمن في المنفى ودرء خطر ما يعتبرونه نفوذًا إيرانيًا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر وانتشروا في أنحاء البلاد في تحرك يعتبرونه ثورة ضد حكومة فاسدة، لكنهم ينفون وجود أي صلات عسكرية مع حلفائهم في طهران.
ويقاوم مقاتلون محليون في جنوب اليمن وفي مدينة عدن الرئيسية تقدم الميليشيات المدججة بالسلاح وذلك بدعم من القصف الذي ينفذه تحالف عربي تقوده السعودية وبالأسلحة التي يتم إسقاطها لهم من الجو.
وقالت مصادر من حركة المقاومة وسكان إن أربعة أشخاص من حركة المقاومة الجنوبية باليمن وعشرة حوثيين قتلوا في اشتباكات في وقت مبكر يوم السبت قرب عدن.
وقع القتال في الجعولة وبئر أحمد إلى الشمال من عدن. ولا تزال المنطقتان تحت سيطرة أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمقاتلين المتحالفين معهم. ويقيم هادي في السعودية حاليًا.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها بحاجة إلى 1.6 مليار دولار لمواجهة «كارثة وشيكة» في اليمن.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 21 مليون شخص أو 80 % من سكان اليمن في حاجة الآن إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية أو الحماية.
تعليقات