حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المحتجين في العاصمة من استمرار اعتصامهم في ميدان بلازا ألتاميرا في شرق كراكاس، منبهًا إلى ضرورة إخلاء الميدان الذي حوَّلوه إلى معقل لهم، وإلا ستقوم قوات الأمن بإخلائهم.
ووصف الرئيس الفنزويلي المحتجين بالقتلة وأعطاهم مهلة بضع ساعات وإلا ستتدخل قوات الأمن وتفض الاعتصام.
وقال مادورو: "أمامهم بضع ساعات ليعودوا إلى منازلهم. أيها (الشاكيز) استعدوا، فإننا قادمون إليكم"، مشيرًا إلى اسم الدمية القاتلة في فيلم رعب لوصف المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين جعلوا ذلك الميدان الأنيق عادة قاعدة للعمليات.
واستخدم الطلاب والمحتجون الآخرون الميدان في منطقة تشاكاو المؤيدة للمعارضة في كراكاس كنقطة تجمع منذ أن بدأت موجة من الاحتجاجات في الاتساع في منتصف فبراير.
وتشتبك في معظم الليالي قوة أساسية مؤلفة من عدة مئات من المتظاهرين مع قوات الشرطة والجيش هناك في محاولة للوصول لطريق قريب وعرقلة حركة المرور.
اتهام لواشنطن
وزعم مادورو أيضًا، خلال كلمة أمام تجمع عسكري، أن اليمينيين في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين أوصوا باتخاذ إجراءات متطرفة ضد حكومة فنزويلا، من بينها عقوبات اقتصادية، بل واغتياله.
وقال مادورو، مخاطبًا الرئيس الأميركي باراك أوباما: "إذا كانت هذه الرسالة تصل إليك فعليك أن تعرف أنه سيكون أكبر خطأ في حياتك أن توقع على الموافقة على اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو".
وتقول الحكومة الأميركية: إن مادورو يلفِّق، مثل سلفه الراحل هوغو شافيز، تهديدات "الإمبريالية" لإلهاء الفنزويليين عن انقساماتهم السياسية ومشكلاتهم الاقتصادية الداخلية.
تعليقات