دانت الأحزاب الجزائرية المعارضة قمع قوات الأمن لاحتجاجات مناوئة لمشروع استخراج الغاز الصخري بمنطقة عين صالح جنوب البلاد. ويرى مراقبون أنَّ الاحتجاجات على استخراج الغاز الصخري قد تتَّسع لتشمل ست ولايات جنوب البلاد غنية بهذه المادة التي لجأت إليها الحكومة على خلفية تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية.
وتجمهر قرابة 700 شخص من مدينة تمنراست أمام مقر المحافظة تنديدًا بالشروع في استغلال الغاز الصخري وفق ما نقلت مصادر محلية، وقد شارك في المسيرات المناهضة طلبة جامعيون ورفعوا شعارات "طلبة غاضبون يريدون إيقاف المشروع".
وحذَّر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أمس من المخاطر التي ستواجه الأمة بسبب سياسة إعادة توزيع الثروات الوطنية بالقوة. من جهتها دعت حركة "النهضة" (إسلامي) في بيان الحكومة إلى الحوار مع الشعب وتغليب منطق الحكمة ومراجعة السياسة المنتهجة في استغلال الغاز الصخري بالجنوب، كما حمّلتها مسؤولية أي انزلاق سيحدث بالمنطقة، مُعتبرةً في الوقت ذاته أنَّ عملية الاستغلال هذه ناتجة عن ضغوطات خارجية، نافيةً بذلك أنَّ تكون العملية فيها ضرورة اقتصادية للجزائر.
أما حركة مجتمع السلم (إخوان) فاعتبرت أنَّ الحكومة "انفردت" بقرارها في استخراج الغاز الصخري في الصحراء .
تعليقات