أعادت صحف إيطالية ودنمركية نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة تتناول قضايا إسلامية سبق أن نشرتها صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية، فيما تجنب معظم وسائل الإعلام الأميركية الرائدة نشر الرسوم الساخرة التي يظهر فيها النبي محمد، بعدما قتل مسلحون يعتقد أنهم إسلاميون في باريس 12 شخصًا في مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة.

ففي الدنمرك، أعادت صحيفة «برلينجسكي» الدنمركية نشر الرسوم الكاريكاتورية، وظهر في عدد الخميس من «برلينجسكي» بضعة رسوم ساخرة سابقة من الصحيفة الفرنسية، ومن بينها رسم يصور النبي محمد وآخر بشأن الشريعة الإسلامية.

وفي إيطاليا، قال مدير تحرير صحيفة «كوريير ديلا سيرا» الإيطالية في مقال افتتاحي بالفيديو الأربعاء: إن الصحيفة ستعيد أيضًا نشر رسوم «شارلي إبدو».

واختلف الوضع في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تجنب معظم وسائل الإعلام الأميركي الرائد نشر الرسوم الساخرة، بحسب وكالة «رويترز».

ونشر موقعا «ديلي بيست» و«سليت» الرسوم الساخرة على الإنترنت لكن المنافذ الإعلامية الرائدة ومنها «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«أسوشيتد برس» لم تفعل ذلك، وقالت بعضها إن معاييرها تلزمها بتجنب نشر الصور أو غيرها من المواد التي تسيء إلى المشاعر الدينية.

بدوره، قال دانييل رودز الناطق باسم شركة «نيويورك تايمز» في رسالة بالبريد الإلكتروني: «بعد دراسة متأنية قرر محررو «تايمز» أن وصف الرسوم المعنية من شأنه أن يعطي القراء معلومات كافية لفهم قصة اليوم».

كما أوضح بيل ماريمو رئيس تحرير «فيلادلفيا إنكوايرر» أنه «تحت أي ظرف من الظروف لن ننشر الرسوم، فكرة إهانة عشرات الملايين من المسلمين دون مبرر بدلاً عن وصف شيء بالكلمات غير واردة».

أما بول كولفورد الناطق باسم «أسوشيتد برس»، فأكد أن الوكالة لديها سياسة تلتزم بها منذ أمد بعيد بتجنب استخدام الصور الاستفزازية.

وكثيرًا ما تشن صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية هجمات ساخرة على الزعماء السياسيين والدينيين من جميع الأديان، ونشرت في السابق رسومًا كثير تسخر من النبي محمد.

وشملت تغطية «وول ستريت جورنال» مجموعة من الرسوم الساخرة الاستفزازية من «شارلي إبدو» وبعضها يسخر من الأديان، ومنها الإسلام لكنها لم تنشر أي صور لرسول الإسلام.