أزال خبراء في مدينة بجنوب صربيا الأحد، قنبلة من مخلفات قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) للبلاد في 1999، بعد إجلاء أكثر من ألف من سكان المنطقة، حسبما أفاد مسؤولون.

وقال المسؤول في وزارة الداخلية الصربية لوكا كوسيتش، إن القنبلة التي تزن ألف كيلوغرام، أزيلت بنجاح من موقع بناء في مدينة نيش و«يتم نقلها إلى مكان آمن حيث سيتم تدميرها»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأشار إلى أنه جرى إجلاء 1300 من سكان الحي حيث عثر على القنبلة قبل إزالتها منه حفاظا على سلامتهم، وانتشرت قوات من الشرطة ورجال الإطفاء وفرق طبية لضمان نقلها بأمان.

حملة قمع شنها الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش
وقال كوسيتش إن القنبلة من طراز «إم كاي -84» (MK-84) وتحتوي على شحنة ناسفة تزن 430 كيلوغراما.

وبدأ الحلف عمليات قصف لصربيا في 24 مارس 1999، استمرت 78 يومًا بهدف إنهاء حملة قمع ومجازر نفذها الزعيم الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش على الألبان المسلمين، في كوسوفو، ارتكب فيها مجازر مروعة لم تمح من ذاكرة الألبان..

وارتكب الصرب واحدة من أفظع المذابح في التاريخ الحديث والتي راح ضحيتها آلاف القتلى في عضون أيام، واغتصبت عشرات الآلاف من النساء في العام 1995، بعدما غدر الصرب بالمسلمين الألبان في البوسنة وبالتحديد في قرية سريبرينيتشا.

- ذكرى مجزرة سريبرينيتشا.. عندما غدر الصرب بالمسلمين في البوسنة وأطلقوا الموت في كل مكان

بدأ كل شيء في 11 يوليو 1995، عندما دخل راتكو ملاديتش، المعروف باسم «الجزار الصربي»، إلى مدينة سريبرينيتسا، التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة، مع جنوده المسلحين، قائلاً: «لقد حان الوقت أخيرًا للانتقام من الأتراك في هذه المنطقة»، وفق موقع «عربي بوست».

وخلال أيام فقط قتل 8372 إنسانًا، لكن إياك أن ترى هذا الرقم مجرد رقم، لأن كل إنسان منهم رأي الفظائع التي مهما حاول ذهنك الوصول لها لن تكون ربع حقيقة ما حدث.