تحل اليوم الذكرى الـ28 لواحدة من أفظع المذابح في التاريخ الحديث والتي راح ضحيتها آلاف القتلى في عضون أيام، واغتصبت عشرات الآلاف من النساء في العام 1995، بعدما غدر الصرب بالمسلمين في البوسنة وبالتحديد في قرية سريبرينيتشا.
بينما أقيمت اليوم مراسم الذكرى الأليمة في مركز بوتوكاري التذكاري، وامتطي عدد من المشاركين في مسيرة السلام دراجات نارية وصلت مركز بوتوكاري التذكاري إذ جرى تجهيز 30 نعشا لضحايا الإبادة الجماعية لمواراتهم الثرى، وفق وكالة «يورو نيوز».
- مسيرة سلام في البوسنة إحياء لذكرى مجزرة سريبرينيتشا «شاهد»
بدأ كل شيء في 11 يوليو 1995، عندما دخل راتكو ملاديتش، المعروف باسم «الجزار الصربي»، إلى مدينة سريبرينيتسا، التي أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة، مع جنوده المسلحين، قائلاً: «لقد حان الوقت أخيرًا للانتقام من الأتراك في هذه المنطقة»، وفق موقع «عربي بوست».
اغتصاب وقتل بدم بارد
خلال أيام فقط قتل 8372 إنسانًا، لكن إياك أن ترى هذا الرقم مجرد رقم، لأن كل إنسان منهم رأي الفظائع التي مهما حاول ذهنك الوصول لها لن تكون ربع حقيقة ما حدث.
بدأت الكوابيس في ذلك اليوم، فُصلت النساء عن الرجال، ووضع جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و77 عامًا في حافلات، ولم يعودوا أبدًا إلى اليوم، بحسب عذرا عمربزيتش، الصحفية البوسنية.
وتضيف «تعرضت آلاف النساء للاغتصاب، وفُصل الأطفال عن أمهاتهم، بينما نفذوا أعمالًا مهينة للشرف لجميع الرجال الذين أخذوا.. وأجبروهم على غناء الأغاني الصربية القومية، وأجبروهم على ارتكاب فظائع مثل التشويه والعنف الجسدي والجنسي وقتل بعضهم لبعض، لدرجة كان عليهم حفر مقابر جماعية ودفن أحبائهم في تلك القبور».
وتابعت «حاول بعض الرجال الفرار عبر الجبل والغابة، تمكن البعض من الفرار واستعادة حريتهم، بينما لفظ بعضهم آخر أنفاسه في الطرق الوعرة».
تعليقات