أكّدت الأمم المتحدة، الأربعاء، ضرورة وقف «التصعيد الخطير» للعنف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، وذلك بعد سلسلة غارات شنّتها الدولة العبرية، وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص.

وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: «التصعيد الأخير هو بالفعل خطير، ويجب أن يتوقف». ونوّه إلى أن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في لبنان لاحظت «تحولًا في تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والمجموعات المسلحة في لبنان، إذ شمل استهداف مناطق بعيدة عن الخط الأزرق»، الذي يفصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، بحسب وكالة «فرانس برس».

واشنطن تدعو إلى استخدام القنوات الدبلوماسية
ودعت واشنطن، الأربعاء، إلى استخدام القنوات الدبلوماسية في حل التوترات عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، بعد سلسلة غارات إسرائيلية على الجنوب اللبناني. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، لصحفيين: «ما زلنا نعتقد أن هناك مسارًا دبلوماسيًا للمضي قدمًا، وسنواصل الدفع قدمًا لمحاولة حلّ هذه القضية دبلوماسيًا».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندية إسرائيلية وإصابة 8 عسكريين، بعضهم في حالة حرجة، الأربعاء، بعد إصابة قاعدة عسكرية في شمال «إسرائيل» بصاروخ أطلق من لبنان.

-  استشهاد 4 لبنانيين وإصابة 9 آخرين في عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان
-  «حزب الله» اللبناني ينفذ 5 عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي
-  حزب الله يعلن استهداف «تجهيزات تجسسية» إسرائيلية في حدب يارين

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن السيرجنت عومر سارة بينجو (20 عاما) قتلت «نتيجة إطلاق صاروخ من الأراضي اللبنانية على قاعدة في شمال إسرائيل»، بحسب «فرانس برس».

في المقابل، استُشهد أربعة لبنانيين وأصيب تسعة آخرون بغارتين إسرائيليتين، اليوم الأربعاء، ضمن عدوان قوات الاحتلال المستمر على جنوب لبنان. وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن قوات الاحتلال استهدفت بلدتي الصوانة وعدشيت بغارتين، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة تسعة آخرين، بحسب وسائل إعلام محلية لبنانية.

من جهتها، أعلنت المقاومة اللبنانية، في وقت سابق، استهداف بلدة صفد المحتلة شمال فلسطين بصواريخ، ما أسفر عن مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة ثمانية آخرين.