دان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الضربات الأميركية والبريطانية للحوثيين في اليمن، ووصفها بأنها «عدوان مسلّح سافر».

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، اليوم الجمعة، إن هاتين الدولتين نفّذتا ضربة كبرى على الأراضي اليمنية، مضيفا: «أنا لا أتحدث عن هجوم على جماعة ما داخل البلد، بل عن هجوم على شعب البلد بأسره»، حسب وكالة «فرانس برس».

وتابع: «لقد جرى استخدام طائرات وبوارج وغواصات أيضا»، في إشارة إلى ضربات شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم من دول حليفة.

بايدن يعلن احتمال اسمرار الضربات 
قبل ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة «سترد إذا واصل الحوثيون سلوكهم غير المقبول، واستمروا في مهاجمة سفن في البحر الأحمر».

وأضاف أنه لا يعتقد أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن أوقعت ضحايا مدنيين، و«هذا دليل إضافي على نجاح الضربات»، وفق قوله.

من جانبه، قال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، اللفتنانت جنرال دوغلاس، إن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخا بالستيا مضادا للسفن، اليوم الجمعة، ردا على ضربات أميركية وبريطانية استهدفتهم، مضيفا أن الصاروخ لم يصب أي سفينة.

وأعلن بايدن، صباح اليوم، تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية «ضربات ضد عدد من الأهداف الحوثية».

البحرين و3 دول أجنبية تدعم الضربات
وأضاف الرئيس الأميركي أن الضربات على الحوثيين نفذت «بدعم» من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا. وتابع في بيان: «لن نتردد في إصدار أمر باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر».

بينما أوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الضربات ضد الحوثيّين في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ.

وقال في بيان: «هذه العمليّة تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر، وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم».

الحوثيون لا يتراجعون 
من جانبه، أكد الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، مواصلة استهداف السفن المرتبطة بـ«إسرائيل» في البحر الأحمر على الرغم من الضربات الجوية الأميركية والبريطانية.

وتابع: «نؤكد أنه لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة».