فازت رئيسة الوزراء البنغلادشية الشيخة حسينة الأحد بالانتخابات التشريعية، وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية، مؤكدة معلومات أوردتها وسائل الإعلام المحلية.

وتتّجه الشيخة حسينة زعيمة رابطة عوامي التي تحكم بنغلادش منذ العام 2009 لتولي ولاية خامسة بنتيجة الاقتراع الذي قاطعه خصوصًا حزب بنغلادش القومي، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، بحسب «فرانس برس».

وبدأ مسؤولو الانتخابات في بنغلادش فرز الأصوات الأحد بعد اقتراع قاطعته أحزاب بينها حزب المعارضة الرئيسي. وذكرت وسائل إعلام بنغلادشية، في وقت سابق، أن الشيخة حسينة في طريقها إلى الفوز بالانتخابات موضحة أنها حصلت حتى الآن على 60% من الأصوات ولا يمكن لمنافسيها اللحاق بها.

-  رئيسة وزراء بنغلاديش تصف حزب المعارضة الرئيسي بأنه «منظمة إرهابية»
-  بنغلادش.. انتخابات يقاطعها المعارضة وفوز محسوم لـ«الشيخة حسينة»

وشهدت بنغلادش، الدولة الثامنة في العالم لجهة عدد السكان (نحو 170 مليون نسمة) وكانت تعاني فقرًا مدقعًا، نموًا اقتصاديًا قويًا تحت قيادة حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة. لكنّ الحكومة واجهت اتهامات بانتهاكها مرات عدة حقوق الإنسان وقمعها المعارضة بأساليب عنيفة.

 حزب «رابطة عوامي» لا يواجه معارضين 
ولا يواجه حزب «رابطة عوامي» أي معارضين تقريبًا في الدوائر الانتخابية التي يتنافس فيها، لكنّه أحجم عن تسمية مرشحين في عدد منها، لكي لا يُعتبر البرلمان أداة يتحكم بها حزب واحد. ودعا الحزب القومي البنغلادشي الذي شهدت صفوفه موجة توقيفات واسعة إلى إضراب عام نهاية الأسبوع وحض السكان على عدم المشاركة في ما وصفها بأنها انتخابات «زائفة».

لكن حسينة (76 عامًا) دعت المواطنين للاقتراع تعبيرًا عن إيمانهم بالعملية الديمقراطية. وقالت للصحفيين بعد الإدلاء بصوتها «الحزب القومي البنغلادشي منظمة إرهابية... أبذل قصارى جهدي لضمان استمرار الديموقراطية في هذا البلد».

وقال رئيس مفوضية الانتخابات حبيبول أوال للصحفيين إن نسبة المشاركة بناء على الأرقام الأولية، بلغت حوالى 40%.

 تكتيكات الترغيب والترهيب
وأعرب زعيم الحزب القومي طارق رحمن، متحدثًا من منفاه في بريطانيا، عن قلقه من حشو صناديق الاقتراع. وقال «أخشى من أن ترفع لجنة الانتخابات نسب المشاركة باستخدام أصوات زائفة». وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي «ما حدث لم يكن انتخابات، بل وصمة عار على تطلعات بنغلادش الديمقراطية»، مؤكدًا أنه شاهد «صورًا ومقاطع فيديو مقلقة» تدعم أقواله.

وانتشرت تقارير على نطاق واسع أشارت إلى لجوء السلطات إلى تكتيكات الترغيب والترهيب لدفع الناخبين إلى المشاركة في عملية التصويت بهدف تعزيز شرعية الاقتراع.

وذكر بعض الناخبين في وقت سابق بأنهم تلقوا تهديدات بمصادرة بطاقات الإعانات الحكومية الخاصة بهم والتي تُعد ضرورية للحصول على مساعدات اجتماعية، في حال رفضوا التصويت لحزب رابطة عوامي.