اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء أن مجلس الأمن الدولي «فاقم الأزمة» في قطاع غزة بسبب موقفه «المنحاز».

وقال في بيان إن «مجلس الأمن فاقم الأزمة عبر موقفه المنحاز بدلًا من وضع حد لحمام الدم»، متهمًا أيضًا «المجتمع الدولي بعدم معارضة الهجمات غير القانونية وغير المضبوطة التي يشنها النظام الإسرائيلي ضد المدنيين»، بحسب «فرانس برس».

تحرر مجلس الأمن من تسلط عدد محدود من البلدان
وقال أردوغان إنه «من غير الممكن لنظام (دولي) -يبقى متفرجًا على العقاب الجماعي لسكان غزة- أن يكون أملا للإنسانية ويضمن السلام والاستقرار العالميين». وأكد أردوغان أن «تحرر مجلس الأمن من تسلط عدد محدود من البلدان وجعله أكثر ديمقراطية وفعالية، تطلع مشترك ومحق للمجتمع الدولي».

وتابع قائلا إن «وكالات الأمم المتحدة، وخصوصا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أصبحت معطلة بسبب مجلس الأمن الدولي نفسه»، معتبرا أن هذه الهيئة «تسبب مرة إضافية أسوأ ضرر لسمعة الأمم المتحدة».

غوتيريس يدعو إلى ضرورة  إيصال المساعدات إلى غزة 
وفي سياق متصل دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود. وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التصعيد في قطاع غزة أن «القصف الإسرائيلي على غزة يتواصل بشكل مقلق»، مؤكدًا أنه يجب «إطلاق جميع الرهائن لدى حماس».

-  وزير الخارجية الفلسطيني: عدم تحرك مجلس الأمن بشأن غزة «لا يغتفر»
-  غوتيريس: يجب إيصال المساعدات إلى غزة دون قيود ولا مبرر «للقتل الجماعي في القطاع»

وقال غوتيريس «من أجل التخفيف من هذه المعاناة الهائلة، يجب تسهيل توزيع المساعدات بشكل مضمون، وتسهيل الإفراج عن الرهائن، أكرر دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني فورًا»، وأعرب عن «قلق عميق بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نراها في غزة. لنكن واضحين: كل طرف في أي نزاع مسلح ليس فوق القانون الإنساني الدولي».

وأضاف غوتيريس إن «هجمات (حركة) حماس لم تحدث من فراغ، فالفلسطينيون تعرَّضوا إلى احتلال خانق على مدى عقود». وأشار إلى أن ما لا يقل عن 35 من موظفي الأمم المتحدة لقوا حتفهم جراء القصف على قطاع غزة، لافتًا إلى أن «هناك انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي في غزة».

غوتيريس يحذر من امتداد حرب غزة
وحذر غوتيريس من امتداد حرب غزة إلى المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم، لافتًا إلى أن «الهجمات التى تعرض لها الاحتلال لا تبرر القتل الجماعى في غزة». وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ 18 يومًا إلى 5791 «شهيدا» منهم 2360 طفلًا، و16297 إصابة.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم، «ارتفع عدد ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 5791 شهيدًا منهم 2360 طفلًا و1292 سيدة و295 مسنا، إضافة إلى إصابة 16297 مواطنًا بجروح مختلفة».