حذرت الولايات المتحدة، الإثنين، من أن أي وقف لإطلاق النار من جانب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة سيفيد حركة «حماس»، على حد زعمها، في وقت يدرس الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى هدنة إنسانية في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن وقفًا لإطلاق النار من شأنه أن «يعطي حماس القدرة على الراحة والتعافي والاستعداد لمواصلة شن هجمات ضد إسرائيل»، بحسب «فرانس برس».

وفي سياق متصل أعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أمام الجمعية الوطنية، في وقت سابق الإثنين، أن باريس تدعو إلى «هدنة إنسانية» للسماح بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي «قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».

وقالت بورن أمام النواب إن «فتح معبر رفح لا يزال محدودًا جدًا. ندعو إلى فتح باب رفح للسماح بعبور (مساعدات) جديدة. إن توزيع المساعدة يتطلب هدنة إنسانية قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».

ودعت فرنسا الاحتلال الإسرائيلي إلى ما وصفته «عدم السقوط في فخ حماس» والقيام بـ«رد ملائم»، إثر عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها الحركة في السابع من أكتوبر ضد الاحتلال، وقالت بورن إن «الإقلال من حجم الإرهاب وتبريره يعنيان القبول بأن يضرب مجددًا غدًا، في فرنسا أو في أي مكان آخر. علينا ألا نظهر أي شكل من الالتباس في مواجهة جرائم مماثلة».

«هدنة إنسانية» في الحرب
سيدعو زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري إلى «هدنة إنسانية» في الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، حسبما أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي.

ويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة، فيما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال، بحسب «رويترز».

 هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات
وأظهرت مسودة مفرزات القمة أن «المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريس إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين».

-  الاتحاد الأوروبي يريد مساعدات إضافية لغزة ويعتزم بحث طلب «هدنة إنسانية»
-  60 «شهيدا» خلال غارات جوية إسرائيلية ليلا على قطاع غزة

وجاء أيضًا في المسودة التي اطلعت عليها رويترز «سيعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى. ويكرر الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق».

وكثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة ليل الأحد الإثنين في الأسبوع الثالث من عدوانه على قطاع غزة، مع تواصل ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع المحاصر وتزايد المطالب بدخول مساعدات إضافية لتخفيف عبء الأزمة الإنسانية.