أعربت إيران على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها ناصر كنعاني، عن أملها في تنفيذ صفقة مع الولايات المتحدة، الإثنين، تشمل إفراجا متبادلا عن سجناء وتحرير ستة مليارات دولار من الأرصدة المجمّدة لطهران في كوريا الجنوبية.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي، «نأمل في أن نلحظ اليوم (الاثنين) الاستحواذ الكامل على الأصول الإيرانية»، مشيرا إلى أن «تبادل السجناء سيتمّ في اليوم نفسه، مع الإفراج عن خمسة مواطنين إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة» مقابل خمسة أميركيين كانت تحتجزهم الجمهورية الإسلامية، وفق وكالة «فرانس برس».
- ماذا بعد تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.. تخفيف التوتر أم مؤشر لاتفاق جديد؟
وسيجرى التبادل في قطر التي ساهمت في جهود الوساطة بين البلدين، اللذين لا تربط بينهما أي علاقات دبلوماسية.
وأوضح كنعاني خلال مؤتمر صحفي «سيتمّ الإفراج عن خمسة مواطنين إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة»، مقابل خمسة أميركيين كانت تحتجزهم الجمهورية الإسلامية جرى نقلهم قبل أسابيع من السجن الى الإقامة الجبرية خارجه تمهيدا في إطار الاتفاق.
وأشار إلى أنه من بين مواطني طهران الخمسة «سيعود اثنان إلى إيران، وآخر سيذهب إلى بلد ثالث بسبب وجود عائلته فيه، وسيبقى اثنان» في الولايات المتحدة.
وجرى الإعلان عن هذا الاتفاق في 10 أغسطس. وفي إطاره، نقلت إيران خمسة أميركيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في فندق خاضع للحراسة قبل نقلهم إلى قطر للافراج عنهم.
ومن المفرج عنهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي يمضي منذ العام 2016 عقوبة بالسجن عشر سنوات لإدانته بتهمة «التجسس» لحساب الولايات المتحدة.
وتشمل قائمة المفرج عنهم رجل الأعمال عماد شرقي المدان بالسجن عشرة أعوام لإدانته بتهمة بالتجسس، ومراد طهباز الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية وحكم عليه بالسجن 10 أعوام أيضا بتهمة «التآمر مع الولايات المتحدة». وفضّل الآخران عدم كشف هويتهما.
في المقابل، تشمل قائمة الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة كامبيز عطار كاشاني، ورضا سرهنك بور المتهمين بمخالفة العقوبات الاقتصادية.
نقل أصول إيرانية مجمدة
وفي إطار الاتفاق، أكدت واشنطن أنها وافقت على نقل ستة مليارات دولار، هي أصول إيرانية كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية، إلى حساب خاص في قطر.
وهذه الأصول هي أموال مستحقة لإيران بموجب بيع النفط الى كوريا الجنوبية. لكنّ سيول جمّدتها منذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديا عام 2018 من الاتفاق، بشأن برنامج طهران النووي وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وتشدد إدارة الرئيس جو بايدن، على أنه يمكن لإيران استخدام هذه الأموال حصراً لشراء الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية الأخرى التي لا تشملها العقوبات الأميركية. إلا أن بعض المسؤولين في طهران ألمحوا الى عدم وجود قيود على إنفاق هذه الأرصدة.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى نيويورك الإثنين للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تعليقات