قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال مكالمة هاتفية أجراها، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أن واشنطن تعارض أي إجراء يعرقل ويقوض حل الدولتين، وفق بيان مقتضب لوزارة الخارجية الأميركية قبل قليل.

ومن جهته، أكد الرئيس الفلسطيني خلال الاتصال الذي تناول آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها ومستوطنوها الذين يمارسون الإرهاب يسهم في تقويض حل الدولتين، ويدمر كل فرص تحقيق السلام، وفق بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وطالب أبومازن الإدارة الأميركية بقبول مسعى دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وإنهاء عاجل لجميع العقوبات المفروضة على الفلسطينيين بسبب القوانين الأميركية، وبناء علاقات طبيعية بين الإدارة الأميركية ودولة فلسطين، بما يشمل إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس ومكتب لفلسطين في واشنطن، وإعادة برنامج المساعدات المباشرة.
وشدد أبومازن على ضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جميع ممارساتها العدوانية والأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقات الموقعة، والتوجه للأفق السياسي، مؤكدًا مواصلة دولة فلسطين مساعيها على مستوى الأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

-  جرائم الاحتلال في القدس خلال أغسطس.. قتل أطفال واعتقال العشرات
-  مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي

الاحتلال يقتل فلسطينيًا في طولكرم
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، فلسطينيا خلال مداهمته مخيما للاجئين قرب طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأكدت الوزارة في بيان «استشهاد الشاب عايد سميح خالد أبو حرب (21 عاما) برصاص الاحتلال الحي في الرأس بمخيم نور شمس في طولكرم»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وزعم جيش الاحتلال من جهته، في بيان، أن «تبادلا لإطلاق النار وقع بين الجيش وعدد من المسلحين في المخيم خلال المداهمة».

ركام وآثار ثقوب في المبنى المستهدف
وقال سكان من المخيم الواقع قرب طولكرم في شمال غرب الضفة الغربية المحتلة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل المخيم بعد منتصف الليل، و«بعد ذلك بوقت قصير اندلعت مواجهات بين مجموعة من المسلحين والجيش الإسرائيلي». وأوضح سكان من المخيم أن الجيش الإسرائيلي استقدم معه جرافات، وجرف طرقا داخل المخيم.

وأفاد جيش الاحتلال، في بيانه، بأنه استهدف «بناية داخلها عدة قنابل جاهزة للاستخدام، وأن إحدى هذه القنابل انفجرت خلال المداهمة». وعقب انسحاب الجيش من المخيم، شوهد سكان من المخيم يعاينون ركاما وآثار ثقوب في المبنى المستهدف.

 أحد أفراد كتيبة طولكرم
بينما أكدت مجموعة «سرايا القدس»، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أن الشاب القتيل هو أحد أفراد كتيبة طولكرم المسلحة.  وشارك المئات في تشييع «أبو حرب»، وحمل بعض المشيعين رايات الحركة، بينما شوهد عدد من المسلحين بملابسهم السوداء وهم يحملون بنادقهم، ويشاركون في الجنازة.  

ارتفاع وتيرة العنف في إطار الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي منذ مطلع العام الماضي.
وأدّت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 226 فلسطينيا و32 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، وفقا لتعداد وضعته «فرانس برس»، استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. وبين القتلى في الجانب الفلسطيني مقاتلون ومدنيون، وفي الجانب الإسرائيلي ثلاثة من الأقلية العربية في إسرائيل.

وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن (أرشيفية: الانترنت)