رصد تقرير فلسطيني جرائم جيش الاحتلال في القدس الشريف خلال شهر أغسطس الماضي، وشملت جرائم قتل طالت حتى الأطفال، واحتجاز جثث الضحايا، إضافة إلى الاعتقالات واقتحام المنازل من قبل المستوطنين.

وأظهر التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، مقتل الطفل خالد سامر الزعانين برصاص الاحتلال قرب باب العمود بالقدس، إذ ترك ينزف دون تقديم إسعافات له حتى وافته المنية، وذلك في نهاية الشهر الماضي، بينما قتل شاب يدعى مهند محمد المزارعة قرب بلدة العيزرية شرق المدينة في 17 أغسطس، بينما توفى الشاب حمزة أبوسنينة متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مواجهات قديمة.

25 جثمانا محتجزا لدى الاحتلال
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال احتجز جثماني خالد الزعانين ومهند المزارعة ورفض تسليمهما لذويهما، «ليصبح عدد جثامين الشهداء المقدسيين المحتجزة لدى الاحتلال 25 جثمانا».

وواصل الاحتلال «جرائمها بحق الشخصيات الوطنية في المقدس، إذ اقتحمت مخابراته منزل محافظ القدس الشريف عدنان غيث في 20 أغسطس، وقامت بتفتيشه والتأكد من تنفيذه لأمر الحبس المنزلي الصادر بحقه».

يشار إلى أن غيث يخضع منذ أكثر من عام للحبس المنزلي المفتوح، إضافة إلى أربعة قرارات عسكرية صدرت بحقه منذ توليه مهامه محافظا للقدس العام 2018.

اعتداءات واقتحامات المستوطنين
ونفذ المستوطنون 14 اعتداء بحق المقدسيين من بينها ثمانية اعتداءات بالإيذاء الجسدي، كما رصد التقرير خمس إصابات بين الفلسطينيين نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والاعتداء بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

واقتحم نحو أربعة آلاف مستوطن متطرف المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر أغسطس، إضافة إلى دخول أكثر من 83 ألف أجنبي إلى ساحاته تحت «مزاعم السياحة، وبترخيص من وزارة السياحة الإسرائيلية، وذلك في ظل حماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة»، فيما منعت قوات الاحتلال خلال شهر أغسطس، طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالها في المسجد الأقصى المبارك.

اعتقال 132 فلسطينيا
ورصد التقرير نحو 132 حالة اعتقال لمواطنين في مناطق محافظة القدس كافة خلال شهر أغسطس، من بينهم عشرة أطفال وسبع سيدات.

- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي
- مقتل إسرائيلية في إطلاق نار في جنوب الضفة الغربية المحتلة
- حالتا إصابة خلال إطلاق نار قرب مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية

وتفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام السجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، إضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة دون توجيه تهم واضحة إليهم.

الهدم والتجريف
وهدمت قوات الاحتلال خلال أغسطس الماضي 13 منشأة في القدس المحتلة، منها خمس منشآت هدمت بشكل ذاتي قسري، إضافة إلى تنفيذ خمس عمليات حفر وتجريف لأراضٍ تعود ملكيتها لمواطنين مقدسيين.

وسلّمت سلطات الاحتلال نحو 71 إخطارا بالهدم، من بينها 60 إنذارا بالهدم للمنشآت الصناعية والتجارية في حي وادي الجوز في مدينة القدس المحتلة، من خلال تعليق هذه الإخطارات على المنشآت.

الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
وأشار التقرير إلى مواصلة الاحتلال استهداف المؤسسات التعليمية والتحريض ضدها، ما يُنذر بتفريغ المدارس وإغلاقها، و«تفشي سرطان المناهج الإسرائيلية بين طلبة القدس».

واستولت قوات الاحتلال على كتب مدرسية فلسطينية خلال إيصالها إلى مدرسة «بيلارا» في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واعتقلت السائق وأحد موظفي المدرسة، أما على صعيد التضييق على المؤسسات الثقافية والرياضية، سلّمت سلطات الاحتلال في الثاني من أغسطس رئيس نادي سلوان الرياضي أحمد الغول قرارا بمنع إقامة حفل لأوائل الثانوية العامة، وذلك عقب اعتقاله والتحقيق معه، كما اقتحمت مستشفى المقاصد في 17 من الشهر نفسه.

انتهاكات بحق الصحفيين
واستدعى الاحتلال الصحفي المقدسي أحمد الصفدي للتحقيق، خلال الشهر الماضي، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الصفدي وأفرجت عنه شرط إبعاده عن الأقصى مدة شهر.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الصحفية ديالا جويحان في حي الثوري بالقدس المحتلة، واعتدت على عدد من الصحفيين الفلسطينيين وأبعدتهم عن مكان استشهاد الطفل خالد الزعانين لمنعهم من تغطية الحدث.