أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إكواس أنها مستعدة للتدخل العسكري في النيجر ، مؤكدة أنها حدّدت موعد العملية العسكرية، والأهداف الاستراتيجية والمعدات اللازمة للانتشار في نيامي.
وقال مفوض إكواس للشؤون السياسية والسلم والأمن، عبد الفتاح موسى،أمس الجمعة، في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في «إكواس» بدأ الخميس في العاصمة الغانية أكرا، واختتم أعماله أمس الجمعة، أن قادة الكتلة مستعدون للتدخل بمجرد تلقى أمر بذلك، مؤكدا تحديد يوم التدخل المسل، والأهداف الاستراتيجية والمعدات المطلوبة.

بموازاة ذلك، أعلن موسي عن احتمال إيفاد بعثة دبلوماسية، اليوم السبت إلى النيجر، في حين لم يسمح للوفود السابقة من المنظمة الإقليمية بمقابلة زعيم الانقلاب الجنرال عبر الرحمن تياني، مشددا على التزام الدول الأعضاء في الكتلة باستعادة النظام الدستوري في نيامي.

إكواس فعلت قوة الاحتياط 

وجاء تصريحات موسي عقب أسبوع من إعلان الكتلة تفعيل قوتها الاحتياطية، وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بوعزوم، وقد شدد أن قادة الكتلة مستعدون لحل المشكلة سلميا لكن الأمر يتطلب تفاعلا من الطرفين، مؤكدا أن إكواس لن تظل من يطرق باب التفاوض بينما يغلقه الطرف الآخر في وجهها.

وفي 10 آمن أغسطس، قررت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا خلال قمة في أبوجا تفعيل قوتها الاحتياطية لإعادة النظام الدستوري في النيجر، دون الكشف عن جدول زمني للتدخل المحتمل.

في الوقت نفسه، واصلت «إكواس» التشديد على أنها تفضّل سلك مسار الحوار مع النظام العسكري، كما تزايدت الدعوات إلى تسوية سلمية للأزمة في الأيام الأخيرة، خاصة من الولايات المتحدة.

 رئيس «إيكواس» يشكل وفدا لبحث أزمة النيجر مع قادة ليبيا والجزائر

 السنغال سترسل جنودا إلى النيجر في حال قررت إيكواس التدخل

 بايدن يدعو إلى «الإفراج الفوري» عن رئيس النيجر

ماذا يحدث في النيجر؟

تشهد النيجر منذ 26 من يوليو تطورات متسارعة، إثر إطاحة الحرس الجمهوري بالرئيس «بازوم» في انقلاب دعمه الجيش عقب يومين وأعلن تعليق العمل بالدستور وتشكيل «مجلس وطني لإنقاذ الوطن»، وحكومة مؤقتة لتسيير أعمال البلاد تضم مدنيين وعسكريين.
ومنذ الأحد الماضي، شهدت الأزمة تصعيدا مضطردا، بعدما أثار حديث قادة الانقلاب عن محاكمة «بازوم» بتهمة الخيانة العظمي  تنديدا غربيا، إذ جددت الخارجية الأمريكية مساندتها رغبة «إكواس» في استعادة النظام الدستورى وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء تصريحات «الحكومة المؤقتة» التي أعلنها الانقلابيون، مطالبا بالإفراج الفورى عن بازوم، في حين استنكر مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، وصف المجلس العسكرى في النيجر اتهام بازوم بالخائن، معتبرا أن الاتهام بادرة استفزازية.

تضفى تلك التطورات حالة من الغموض على مستقبل التفاوض بين إكواس وقادة الانقلاب، بعد أن رحب الطرفان بالجلوس على طاولة التفاوض إثر توسط وفد من مشايخ وحكماء نيجيريا قدم من أبوجا ليلتقى الحكومة المؤقتة التي أعلنها الانقلابون، في انيامي، الإثنين الماضين، بإيعاز من الرئيس بولا تينوبو الذي يتزعم كتلة إيكواس الإقليمية.