أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، أن بلاده «ليست قريبة من أي صفقة» بشأن الاتفاق النووي مع إيران، واصفًا العلاقة مع الصين بـ«الكبيرة والمعقدة»، ومتوقعًا عقد لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ «في مرحلة ما».

وقال سوليفان في مقابلة أجراها مع برنامج «Face The Nation» الذي تبثه شبكة «CBS»، ردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قريبة من التفاهم مع إيران للإفراج عن الأميركيين الأربعة المحتجزين في طهران: «أجرينا اتصالات غير مباشرة مع إيران في هذا الشأن في محاولة للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي لإطلاقهم، ولكن لم نتوصل إلى تفاهم في هذه المرحلة»، بحسب موقع «الشرق».

وأشار إلى أن بلاده مستمرة في «العمل على هذه القضية»، أملًا بأن «يتم إنجازها»، لكنه أعرب عن أسفه قائلا «ليس لديّ أي شيء لأعلنه في الوقت الحالي». وعن قرب الاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أوضح المسؤول الأميركي: «فيما يتعلق بهذا الأمر، لسنا قريبين من أي نوع من الصفقات».

 محادثات «غير مباشرة» بهدف التوصل إلى «اتفاق نووي موقت»
وجاءت هذه التصريحات وسط تقارير تتحدث عن إجراء الجانبين محادثات «غير مباشرة» بهدف التوصل إلى «اتفاق نووي موقت»، فيما اجتمع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني مع منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا في قطر في يونيو الماضي في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم العام 2015.

-  «الخارجية الإيرانية»: طهران تأمل في تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة قريبًا
-  إيران: استمرار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن بشأن الأميركيين المحتجزين بوساطة عُمانية

وبعد الفشل في إحياء الاتفاق في المحادثات غير المباشرة التي توقفت منذ سبتمبر الماضي في فيينا، اجتمع مسؤولون إيرانيون وغربيون بشكل متكرر خلال الأسابيع الماضية لتحديد الخطوات التي من شأنها الحد من العمل النووي الإيراني سريع التقدم، والإفراج عن بعض الأميركيين والأوروبيين المحتجزين في إيران وإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية بالخارج.

العلاقة مع الصين
وذكر مستشار الأمن القومي الأميركي، أن «البيت الأبيض ليس لديه أي شيء لإعلانه في الوقت الحالي فيما يتعلق باحتمالية أن يتحدث الرئيس الأميركي بنظيره الصيني في أي وقت قريب»، لكنه توقع أن «تُتاح للرئيسين الفرصة في مرحلة ما للتحدث مرة أخرى».

وأضاف أن «هناك الكثير من النقاط التي يجب مراجعتها في العلاقة بين البلدين»، مشيرًا إلى أنها «علاقة كبيرة ومعقدة ويجب إدارتها بعناية ولكن لا يمكن فعل ذلك بشكل فعال إلا من خلال قادة البلدين، ولذلك أتوقع أن يتحدث الزعيمان في مرحلة ما».

وبسؤاله عما إذا كان سيكون هناك تداعيات على بكين بعد الاستهداف الإلكتروني لوزارة التجارة الأميركية من قبل جهات فاعلة مقرها الصين، أجاب سوليفان: «كان هذا تسللًا إلى النظام السحابي الخاص بشركة ميكروسوفت، وقد قاموا بذلك للوصول إلى نظام البريد الإلكتروني غير السري للوكالات الحكومية الأميركية، فالحكومة هي التي اكتشفت هذا التسلل ونبهت ميكروسوفت وقامت بالتخلص منه».