حققت قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي، تقدمًا جديدًا على حساب الفصائل المقاتلة في جنوب غرب مدينة حلب لتخسر الأخيرة مناطق كانت سيطرت عليها قبل أيام معدودة.
وإثر هجوم شنته الأحد وهدفه فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على مواقع عدة جنوب غرب المدينة إلا أنها سرعان ما خسرت عددًا منها نتيجة الرد العنيف من قوات النظام المدعومة بطائرات حربية روسية، بحسب «فرانس برس».
وأعلن مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، سيطرة قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على «تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف».
وقال عبد الرحمن لـ«فرانس برس»: «شنت قوات النظام هجومًا مضادًّا لامتصاص الهجمة العنيفة التي نفذها مقاتلو الفصائل»، مضيفًا: «لم يحقق هجوم الفصائل المعارضة حتى الآن النتائج التي كانت متوقعة في هذه المرحلة».
وتدور منذ الأحد معارك عنيفة بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة أخرى جنوب غرب حلب، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.
تعليقات