يستضيف الرئيس شي جينبينغ الأسبوع المقبل قمّة للصين وخمس دول من آسيا الوسطى هي الأولى من نوعها، وفق ما كشفت وزارة الخارجية الصينية الإثنين، تأتي بينما تعمل بكين على تعزيز نفوذها في المنطقة.
وسيحلّ قادة كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، ضيوفا على نظيرهم الصيني لعقد قمة الصين-آسيا الوسطى في 18 و19 مايو في مدينة شيان، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في بكين.
وأكد الإعلام الرسمي أنّ القمة ستركّز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين هذه الدول والصين، ثاني أكبر مستهلكي الطاقة عالميا، والتي استثمرت مليارات الدولار للاستفادة من احتياطات الغاز في آسيا الوسطى، بحسب وكالة «فرانس برس».
وتعدّ دول هذه المنطقة أساسية في خريطة سكك الحديد التي تربط الصين بأوروبا، وهي محورية في نجاح مبادرة الحزام والطريق التي تنفذّها بكين.
«سياسة حسن الجوار والصداقة»
وكان وزير الخارجية الصيني كين غانغ، أكد أن بكين تعتمد «سياسة حسن الجوار والصداقة» مع دول آسيا الوسطى، وذلك خلال لقاء جمعه بنظرائه الإقليميين في شيان (شمال غرب) أبريل الماضي.
وأوردت وزارة الخارجية الصينية في تقرير عن الاجتماع، أن «كل الأطراف جددت تأكيد.. الدعم المتبادل الثابت بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لبعضها البعض، والمعارضة الصارمة للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية، والرفض القاطع للقوة التي تثير الفوضى والاضطراب في آسيا الوسطى».
- واشنطن تدعو بكين لوقف الأعمال «الاستفزازية وغير الآمنة» في بحر الصين الجنوبي
وكانت جمهوريات آسيا الوسطى جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، وهي متأثرة إلى حد كبير بنفوذ روسيا، إلا أن بكين تعمل على تعزيز حضورها في المنطقة، خصوصا في ظل انشغال موسكو بغزوها لأوكرانيا منذ فبراير 2022.
وفي العام الماضي، نمت صادرات الصين لآسيا الوسطى بنسبة 60% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 1,4 مليار دولار، وفق إحصاءات نشرتها وزارة التجارة الصينية الشهر الماضي.
وفي سبتمبر الماضي، كانت كازاخستان المحطة الخارجية الأولى لشي جينبينغ منذ بدء جائحة كوفيد-19.
تعليقات