Atwasat

حملة تضامن مع رجل تركي بعد نشر صورته ممسكا بيد ابنته المتوفاة تحت الأنقاض

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 26 فبراير 2023, 08:06 مساء
WTV_Frequency

حركت صورة مسعود هانتشر ممسكًا بيد ابنته المتوفاة تحت الأنقاض عقب الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا يوم 6 فبراير، العالم بأسره واستتبعت حملة من التضامن مع هذا الرجل المحطم، كما روى لـوكالة «فرانس برس».

بعد نحو ثلاثة أسابيع على هذه الكارثة الطبيعية التي أودت بأكثر من 44 ألف شخص في تركيا، التقى مصور وكالة «فرانس برس» الذي التقط الصورة، بهانتشر مرة أخرى.

وغادر هانتشر وهو والد لأربعة أطفال من بينهم إرماك (15 عامًا) التي قضت مدفونة تحت أنقاض مبنى من ثمانية طوابق، بلدته كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا، ليستقر في أنقرة. وقال «لقد فقدت أيضا والدتي وإخوتي وأبناء إخوتي في الزلزال. لكن دفن ولدك لا نظير لمأساويته... إنه ألم لا يوصف».

رمز لكارثة أودت بعشرات الآلاف
واليوم، تحاول الأسرة إعادة بناء حياة بعيدا من كهرمان مرعش، المدينة القريبة من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي ضرب شمال سورية أيضا. وأصبحت صورة مسعود هانتشر الذي يرتدي سترة برتقالية ساكنًا وسط الاضطرابات، غير مبال بالمطر والبرد وممسكًا بيد ابنته، رمزًا لكارثة أودت بعشرات الآلاف.

-  شام.. طفلة سورية نجت من الزلزال لتهدد «متلازمة الهرس» ساقيها (فيديو)
-  زلزال جديد بقوة 6.4 درجات يضرب جنوب تركيا شعر به سكان لبنان وسورية وفلسطين

وقد أثارت الصورة التي تصدرت الصفحات الأولى للعديد من الجرائد حول العالم والتي جرى تشاركها ملايين المرات على الإنترنت، موجة من التضامن مع الأب وعائلته. وقدم رجل أعمال من أنقرة مسكنا للأسرة وعرض تعيين هانتشر موظفًا إداريًا في القناة التلفزيونية التي يملكها.

«ابنتي نائمة مثل الملاك في سريرها»
تزين لوحة رسمها فنان تظهر إرماك كملاك بجوار والدها، الصالون في منزل العائلة. وقال هانتشر «لم أستطع ترك يدها. كانت ابنتي نائمة مثل الملاك في سريرها». وقت وقوع الزلزال، عند الساعة 04.17 صباحا (01.17 ت غ)، كان مسعود هانتشر يعمل في مخبزه.

اتصل فورًا بأسرته للاطمئنان. كان منزلهم المؤلف من طابق واحد، رغم تعرضه لأضرار، صامدًا وكانت زوجته وأولاده الثلاثة البالغون سالمين.

لكن الأسرة لم تستطع الوصول إلى أصغر أفرادها، إرماك التي كانت نائمة في تلك الليلة عند جدتها. فقد أرادت هذه الفتاة تمضية مزيد من الوقت مع بنات عماتها اللواتي أتين للزيارة من اسطنبول وهاتاي. وهرع هانتشر الذي شعر بالقلق مسرعًا إلى منزل والدته.

جبال من الأنقاض وتحتها ابنته
هناك، وجد المبنى المؤلف من ثمانية طوابق منهارًا ومحاطًا بجبال من الأنقاض وتحتها ابنته. ولم يأت أي فريق إنقاذ حتى اليوم التالي، ما ترك هانتشر وغيره من السكان وحيدين في جهودهم اليائسة للعثور على أحبائهم تحت الأنقاض.

حاول هانتشر سحب جثة إرماك من طريق إزالة الكتل الإسمنتية بيديه العاريتين. لكن من دون جدوى. لذلك، بقي جالسًا دون حراك بجوار ابنته الميتة. وروى «أمسكت بيدها ولامست شعرها وقبلت خديها». وفي وقت لاحق، رأى المصور من «فرانس برس» آدم ألتان يلتقط صورًا وهمس له بصوت مرتجف «التقط صورًا لطفلتي».

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مسؤولة في الأمم المتحدة: عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.9 مليون شخص
مسؤولة في الأمم المتحدة: عدد النازحين في قطاع غزة بلغ 1.9 مليون ...
أول برلماني ديمقراطي يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
أول برلماني ديمقراطي يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
بايدن يظهر الجمعة في أول مقابلة منذ مناظرته مع ترامب
بايدن يظهر الجمعة في أول مقابلة منذ مناظرته مع ترامب
إرجاء إصدار الحكم في قضية ترامب الجنائية إلى 18 سبتمبر
إرجاء إصدار الحكم في قضية ترامب الجنائية إلى 18 سبتمبر
البيت الأبيض: لا ضرورة لخضوع بايدن لاختبار معرفي
البيت الأبيض: لا ضرورة لخضوع بايدن لاختبار معرفي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم