Atwasat

«ذعر» بين طالبي لجوء من خطة الحكومة البريطانية نقلهم إلى رواندا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 24 ديسمبر 2022, 08:50 مساء
WTV_Frequency

بعد مغادرتهم الشرق الأوسط أو أفريقيا وعبورهم أوروبا ثم بحر المانش، يواجه طالبو اللجوء في المملكة المتحدة احتمال ترحيلهم إلى رواندا، في مشروع «مرعب» يثير قلقهم لكنه لن يحقق هدفه وهو ثنيهم عن التوجه إلى بريطانيا على حد قولهم.

يقع الفندق على بعد بضع مئات من الأمتار من الأبراج الحديثة لحي المال في لندن، لكنه لا يضم رجال أو سيدات أعمال بل طالبي لجوء فقط من أفراد وعائلات، بحسب «فرانس برس».

أكثر من 45 ألف مهاجر يعبرون بحر المانش
وصل هؤلاء إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني بعضهم مختبئا في شاحنات وآخرون على قوارب. ويُقدر أن في 2022 عبر أكثر من 45 ألف مهاجر بحر المانش على هذه القوارب الهشة، وهو عدد قياسي. كثيرون لا يتحدثون الإنجليزية لكن كلمة واحدة تكفي لإثارة ردود فعل: رواندا.

-  رواندا تؤكد التزامها باستقبال المهاجرين رغم إلغاء «الرحلة البريطانية»
- وصفها بـ«المروعة».. الأمير تشارلز ينتقد خطة الحكومة البريطانية لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا

قال السوداني محمد (24 عامًا) الذي وصل على متن زورق قبل عامين «لم أعد أستطيع النوم». وأكد كردي عراقي كان يدخن سيجارة أمام باب الفندق «رواندا؟ لا. هل ترغب أنت في العيش هناك؟».

أبرمت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في ابريل الماضي اتفاقا مع رواندا لترحيل المهاجرين الذين دخلوا بشكل غير قانوني إلى الأراضي البريطانية أيا كانت نقطة انطلاقهم وحتى قبل فحص طلبات لجوئهم.

ردع المهاجرين عن المجازفة بعبور البحر
وتهدف هذه السياسة المثيرة للجدل إلى ردع المهاجرين عن المجازفة بعبور البحر. ووافق القضاء البريطاني الإثنين على المشروع الذي تريد الحكومة تنفيذه في أسرع وقت ممكن.

وقال الكردي الإيراني أمير (24 عاما) «إنه أمر مخيف فعلا ويسبب ضغطا كبير على الناس في الفندق». وصل هذا الشاب إلى المملكة المتحدة قبل أربع سنوات مختبئًا في شاحنة، وهو يعتقد أن الخطة لن تشمله. ويأمل في الحصول على وضع لاجئ قريبًا.

ولا يشك أمير إطلاقا بعد سنوات عديدة أمضاها محاطًا بمهاجرين فروا من حروب أو اضطهاد في أن التهديد بإرسالهم إلى رواندا «لن يردعهم وسيواصلون القدوم» إلى بريطانيا.

«البقاء على قيد الحياة»
قال عبد الحكيم (24 عامًا) الإثيوبي الذي وصل إلى المملكة المتحدة على قارب إن «هذا المشروع مرعب». وأضاف أنه عندما أعلن عن المشروع في أبريل «كنا نتحدث عنه كثيرًا كان الجميع مرعوبين».

ثم في يونيو ألغيت الرحلة الأولى على أثر قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وعلى الرغم من حكم القضاء الإثنين يأمل عبد الحكيم ألا يتم تنفيذ الخطة. وقال «سيكون أمرا فظيعا. مثل البدء من الصفر»، مشيرا إلى أن «رواندا ليست مكانًا آمنًا وحدثت إبادة جماعية في هذا البلد!».

أما الإيرانية ماري (23 عامًا) فتفضل ترحيلها إلى رواندا بدلاً من إعادتها إلى بلدها. وقالت «إذا عدت إلى إيران فسيتم اعتقالي ... على الأقل في رواندا يمكن أن أبقى على قيد الحياة».

لا أعرف أي شيء عن رواندا باستثناء أنها في أفريقيا
غادرت ماري إيران مع زوجها قبل عامين. استقلا قاربًا إلى إنجلترا بعدما رُفض طلب لجوئهما في هولندا، كما قالت، مؤكدة «لا أعرف أي شيء عن رواندا باستثناء أنها في أفريقيا. ولكن إذا لم يكن لدي خيار آخر فسأذهب».

وفي مواجهة الانتقادات تصر الحكومة على أن هناك طرقًا آمنة وقانونية للمهاجرين.

لكن في إحدى اللجان البرلمانية، واجهت وزيرة الداخلية اليمينية المتطرفة سويلا برافرمان صعوبة في الرد على نائب في مجلس العموم سألها كيف يمكن لطفلة يتيمة تبلغ من العمر 16 عامًا وتريد الهرب من الحرب في دولة في شرق أفريقيا أن تصل بشكل قانوني إلى المملكة المتحدة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصرع 15 شخصاً جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا
مصرع 15 شخصاً جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا
«أكسيوس»: بايدن أمام ضغوط متجددة لوقف مبيعات الأسلحة إلى «إسرائيل»
«أكسيوس»: بايدن أمام ضغوط متجددة لوقف مبيعات الأسلحة إلى ...
باكستان تسجّل كمية الأمطار الأكبر في أبريل منذ 1961
باكستان تسجّل كمية الأمطار الأكبر في أبريل منذ 1961
تأهب في كينيا وتنزانيا مع اقتراب إعصار وسط فيضانات مدمرة
تأهب في كينيا وتنزانيا مع اقتراب إعصار وسط فيضانات مدمرة
شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
شاهد: ارتفاع حصيلة الفيضانات في جنوب البرازيل إلى 56 قتيلًا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم