وصف الأمير تشارلز خطة الحكومة البريطانية لإرسال طالبي لجوء إلى رواندا بأنها «مروعة»، حسبما أفادت وسائل إعلام السبت، بينما يستعد معارضوها لمحاولة أخيرة أمام القضاء لمنع مغادرة أول رحلة.

وتنوي حكومة المملكة المتحدة تسيير رحلة تقل أول دفعة من 31 طالب لجوء إلى رواندا الثلاثاء، قبيل قمة دول الكومونولث التي ستعقد في كيغالي ويمثل الأمير تشارلز والدته الملكة إليزابيث الثانية فيها، وفق «فرانس برس».

الضوء الأخضر للخطة
ورحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي سيحضر القمة أيضًا بانتصار حكومته خلال جلسة لمحكمة القضاء العالي، الجمعة، أعطت ضوءًا أخضر للخطة.

وقال جونسون على «تويتر»: «لا يمكننا السماح لمهربي البشر بتعريض حياة الناس للخطر، وستساعد شراكتنا الرائدة على مستوى العالم في كسر نموذج عمل هؤلاء المجرمين عديمي الرحمة».

-  23 ألف قاصر دون ذويهم طلبوا اللجوء إلى أوروبا خلال 2021
 - الأمير تشارلز يوجه تحية إلى اللاجئين ومضيفيهم

لكن تشارلز انضم إلى آخرين بينهم رجال دين مسيحيون في التنديد بالخطة، ويخشى أن تهيمن القضية على قمة دول الكومونولث المقررة في 24 و25 يونيو، وفق ما ذكرت جريدة «ذي تايمز».

ونقلت الجريدة عن مصدر لم تسمه قوله إن الأمير تشارلز أكد أنه «يشعر بأكثر من مجرد خيبة أمل حيال السياسة». وأضاف أن ولي العهد «يقول إنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروع. كان واضحًا أنه غير معجب بالمسار الذي تنتهجه الحكومة».

إثارة جدل حيال مواقفه السياسية
ورفض ناطق باسم تشارلز التعليق على ما اعتبره حديثًا خاصًا، وشدد على أن الأمير «محايد سياسيًا». وأضاف: «قضايا السياسة هي قرارات تعنى بها الحكومة». ويهدد التدخل الوارد في الجريدة من قبل أمير ويلز بإثارة جدل حيال مواقفه السياسية في وقت يتولى مزيدًا من مهام والدته البالغة 96 عامًا.

وندد ناشطون مدافعون عن حقوق اللاجئين ونقابة تمثل موظفي قوة الحدود التابعة للمملكة المتحدة بسياسة الترحيل إلى رواندا، معتبرين أنها غير أخلاقية وخطيرة وتأتي بنتائج عكسية.

وأفاد محامو طالبي اللجوء بأن وزارة الداخلية ادعت أن الخطة حصلت على تأييد المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين. لكن المحامية عن الوكالة الدولية لورا دوبينسكي، نفت ذلك أمام محكمة القضاء العالي. 

 خطر التعرض لـ«أذى كبير ولا يمكن إصلاحه»
وأشارت إلى أن طالبي اللجوء سيواجهون خطر التعرض لـ«أذى كبير ولا يمكن إصلاحه» إذا تم تسليمهم إلى رواندا، وأن الأمم المتحدة «لديها مخاوف جدية بشأن إمكانات رواندا» في هذا الصدد.

لكن باتيل رفضت المواقف المعارضة لاتفاقها مع حكومة كاغامي الذي تبلغ قيمته 120 مليون جنيه استرليني (148 مليون دولار). وأكدت الجمعة أن لا شيء «سيردع (الحكومة) عن ضرب تجارة البشر المميتة لإنقاذ حياة الناس في نهاية المطاف».

وأعلنت الحكومة أنها أصدرت أوامر بترحيل مئة شخص آخر غير الـ31 الذين سيغادرون الثلاثاء على متن رحلة مستأجرة لهذا الغرض من مطار في بريطانيا لم يكشف.