أقر البرلمان الفيجي في سوفا، اليوم السبت، تعيين زعيم المعارضة سيتيفيني رابوكا رئيسًا للوزراء، بعد نجاحه في تشكيل ائتلاف حكومي، وفي أعقاب اتهامه للحكومة المنتهية ولايتها ببث «الخوف والفوضى» في البلاد لمنع عودته إلى السلطة.
وأعلن رئيس مجلس النواب، نايكاما لالابالافو، فوز رابوكا في اقتراع سري جرى في البرلمان بـ28 صوتًا، مقابل 27 صوتًا لرئيس الحكومة المنتهية ولايته فرانك باينيماراما، بحسب وكالة «فرانس برس».
وبذلك يتولى رابوكا (74 عامًا) رئاسة الوزراء خلفًا لباينيماراما، الذي حمله إلى السلطة في 2006، انقلاب عسكري أطاح بالحكومة حينها.
احتفال أمام مبنى البرلمان
وبعد خروجه من البرلمان متوجهًا إلى المقر الرئاسي لأداء اليمين الدستورية، قال رابوكا، إنه سيشغل «بتواضع» منصب رئيس الحكومة، فيما أطلقت أبواق السيارات احتفالًا أمام مبنى البرلمان في العاصمة سوفا.
وفور إعلان نتيجة التصويت، عبر سفير الاتحاد الأوروبي لمنطقة المحيط الهادئ سوجيرو سيم، في تغريدة على «تويتر» عن تهانيه لرابوكا على تشكيله الحكومة.
- المعارضة في فيجي تتهم الحكومة ببث الخوف عبر نشر الجيش
وانتشر الجيش في شوارع العاصمة، بعد تعثر الانتخابات العامة، وتحدث باينيماراما عن معلومات غير مؤكدة حول أعمال عنف عرقية، مؤكدًا أن نشر الجيش ضروري لحفظ «القانون والنظام».
لكن رابوكا الذي قاد بنفسه انقلابين في 1987، وتولى رئاسة الوزراء بين 1992 و1999، حذر من أن الحكومة «تبث الخوف والفوضى» و«تحاول إشعال الأمة بناء على معايير عرقية».
صلاحيات واسعة للجيش
وتمكن رابوكا لاعب الرغبي الدولي السابق، من تشكيل ائتلاف حكومي الجمعة بعد نجاحه في استمالة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الليبرالي «سوديلبا»، الذي بات يلقب في فيجي بصانع الملوك.
ويمنح دستور فيجي، صلاحيات واسعة للجيش للتدخل في المجال السياسي، إذ شارك في أربعة انقلابات في السنوات الـ35 الماضية.
ويخشى الفيجيون أن يكون الحديث عن أعمال عنف عرقية، وما يرافقها من انتشار عسكري ذريعة «لانقلاب» جديد.
تعليقات