اتهمت المعارضة الفيجية، اليوم الجمعة، الحكومة ببث «الخوف والفوضى» في محاولة للبقاء في السلطة في البلاد، حيث بدأ الجيش بالانتشار في شوارع العاصمة سوفا.
وأشار مراسلو وكالة «فرانس برس» إلى وجود عدد صغير من الآليات العسكرية في دورية، غداة إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته فرانك باينيماراما، عن تعبئتها للحفاظ على «النظام العام»، لكن الأجواء هادئة والسكان يتسوقون قبل عيد الميلاد.
وأسفرت الانتخابات عن إبرام اتفاق في المعارضة بين الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب سيتيفيني رابوكا، الذي حصل بذلك على أغلبية في البرلمان، ولم يعترف باينيماراما، بهزيمته، بعدما وصل إلى السلطة على إثر انقلاب ويقود فيجي منذ 16 عامًا.
ولم يدع حلفاؤه في الحكومة إلى جلسة للبرلمان، لتعيين رابوكا رئيسًا للوزراء.
تعبئة الجيش للحفاظ على «القانون والنظام»
وأعلن باينيماراما، الخميس عن تعبئة الجيش للحفاظ على «القانون والنظام» في فيجي، مشيرًا إلى معلومات لم تؤكد بعد، عن أعمال عنف عرقية تلت الاقتراع.
- شرطة فيجي تستعين بالجيش لمساعدتها على حفظ الأمن بعد الانتخابات
ويمنح دستور فيجي الجيش صلاحيات واسعة للتدخل في المجال السياسي، وقد شارك في أربعة انقلابات في السنوات الـ35 الماضية.
«يبثون الخوف والفوضى»
ويخشى عدد كبير من الفيجيين أن تكون معلومات الحكومة، عن أعمال عنف عرقية ونشر الجيش تمهيدًا «لانقلاب قادم».
وانتقد رابوكا، الجمعة، الحكومة لتأكيدها أن المشاكل المرتبطة بالعنصرية تفاقمت بعد الانتخابات، وقال إن كبار المسؤولين الحكوميين «يبثون الخوف والفوضى» و«يحاولون تأجيج الأمة على أسس عرقية».
فصول من الاقتتال الداخلي
وفيجي التي تتألف من 300 جزيرة في المحيط الهادئ، تضم أقلية كبيرة من الهنود الفيجيين، وشهدت فصولا من الاقتتال الداخلي في الماضي، لكن رابوكا قال إن «مسؤولين كبارا في الشرطة أكدوا لنا أن الحديث عن الهنود الفيجيين هو مجرد ادعاءات».
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم الفيجيون وسم «فيجي متحدة»، لنشر صور لهم مع أصدقاء من مجموعات عرقية أخرى، ورسائل تضامن وصور عادية لإثبات أن الحياة تسير بشكل طبيعي.
تعليقات