أعلنت أذربيجان، الأربعاء، أنها سيطرت على مرتفعات استراتيجية عدة في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا.

وقال الجيش الأذري إنه شن عملية أطلق عليها اسم «انتقام» ردًا «على التحركات الإرهابية غير المشروعة للمجموعات الأرمنية المسلحة في أراضي أذربيجان» التي أدت إلى مقتل جندي أذري.

وأعلن مكتب رئيس جمهورية «أرتساخ» الانفصالية في جيب ناغورني قره باغ العرقي، الأربعاء، تعبئة جزئية، وسط تصاعد الخلافات مع أذربيجان.

واندلع القتال حول الإقليم المعترف به دوليًا كجزء من أذربيجان، في الأيام الأخيرة، حيث زعمت باكو أنها قتلت 4 جنود انفصاليين وجرح 15 آخرين.

نزاع بين يريفان وباكو 
يدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التسعينات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل نحو 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة تفاوضت عليها روسيا.

وفي إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات ونشرت روسيا نحو ألفي جندي لحفظ السلام.

- احتجاجات في أرمينيا ضد تقديم تنازلات لأذربيجان حول قره باغ
- روسيا تتهم أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ

وفي أبريل الماضي، أعلنت أرمينيا وأذربيجان التحضير لمحادثات السلام. وكان الرئيسان الأرميني والأذري التقيا في بروكسل لإجراء محادثات نادرة بوساطة من الاتحاد الأوروبي. وعُقِد الاجتماع بعد اندلاع أعمال عنف في ناغورني قره باغ في مارس.

منطقة ناغورني قره باغ الجبلية، حيث الغالبية الأرمنية المدعومة من يريفان، انفصلت عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف اللاجئين الأذريين.