أمر المجلس العسكري الحاكم في مالي الأربعاء، بطرد الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة «مينوسما»، متّهمًا إياه بنشر «معلومات غير مقبولة» حول قضية احتجاز 49 جنديًا من ساحل العاج منذ أكثر من أسبوع في باماكو، وفق بيان صحفي رسمي.

وأفاد البيان بأن الحكومة أبلغت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة دانييلا كروسلاك بقرار باماكو «دعوة السيد أوليفييه سالغادو النتحدث باسم مينوسما، لمغادرة الأراضي (المالية) في غضون 72 ساعة»، وفق «فرانس برس».

 القبض على 49 جنديا دخلوا من كوت ديفوار
وأعلنت الحكومة العسكرية في مالي، في 12 يوليو الجاري، أن قواتها ألقت القبض على 49 جنديا دخلوا البلاد من كوت ديفوار المجاورة بنية تنظيم انقلاب.

وقالت السلطات في مالي، والتي وصفت الجنود بأنهم «مرتزقة»، إنهم وصلوا جوا إلى العاصمة باماكو يوم الأحد الماضي، دون إذن، مضيفة أن الجنود كانوا يحملون أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية أخرى، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ».

وأفادت الحكومة العسكرية في مالي بأن هؤلاء الجنود «شقوا طريقهم إلى الأراضي المالية بشكل غير قانوني»، موضحة أن حكومة كوت ديفوار نفت أي معلومات عنهم، عند الاتصال بها. ومنذ العام 2012، وقعت ثلاثة انقلابات في مالي التي يقطنها نحو 20 مليون نسمة.

- مالي تعتبر 49 عسكريا عاجيا محتجزين لديها «مرتزقة»
-  حكومة مالي تعلن إحباط محاولة انقلاب

حكومة عسكرية انتقالية
وتخضع البلاد لحكومة عسكرية انتقالية منذ الانقلاب الأخير في مايو 2021، فيما يتردد أن مالي تتمتع بصلات وثيقة مع روسيا.

وتعهدت الحكومة العسكرية بإجراء انتخابات بحلول مارس 2024، فيما تحتفظ الأمم المتحدة ببعثة مينوسما لحفظ السلام في البلاد، وهي قوة متعددة الجنسيات جرى تشكيلها العام 2013. أما بعثة التدريب العسكري التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي جرى تشكيلها في نفس العام، فقد علقت عملياتها إلى حد كبير.