وصل الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا، فجر الأربعاء، إلى المالديف على متن طائرة عسكرية أقلته من كولومبو بعدما تعهّد الاستقالة من منصبه إثر احتجاجات شعبية عارمة ضده.
وقال مسؤول في مطار ماليه، عاصمة جزر المالديف، لوكالة «فرانس برس» إن الطائرة العسكرية وهي من طراز «أنطونوف-32» هبطت في المطار آتية من كولومبو وعلى متنها أربعة أشخاص بينهم الرئيس البالغ 73 عامًا وزوجته وحارس شخصي.
وأضاف أنه فور نزولهم من الطائرة اصطحبوا، بحراسة الشرطة، إلى وجهة لم تُعرف في الحال. وكان مسؤولون في مطار كولومبو أفادوا بأن الطائرة العسكرية أقلعت متجهة إلى المالديف بعد حصولها على إذن بالهبوط في مطار ماليه.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن الرئيس ومرافقيه «خُتمت جوازات سفرهم واستقلوا رحلة خاصة للقوات الجوية». وبحسب مسؤولين في مطار كولومبو فإن الطائرة ظلت جاثمة لأكثر من ساعة على مدرج المطار من دون أن تتمكّن من الإقلاع وذلك بسبب التباس بشأن ما إذا كانت سلطات جزر المالديف قد سمحت لها بالهبوط على أراضيها أم لا.
أوضاع اقتصادية صعبة في سريلانكا
وفي حال استقالة راجابكسا، سيتولى رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ منصب الرئيس بالوكالة تلقائيا، إلى حين انتخاب البرلمان نائبًا يكمل الولاية التي تنتهي في نوفمبر العام 2024.
- «فرانس برس»: رئيس سريلانكا غادر البلاد بطائرة عسكرية
لكن ويكرمسينغ يواجه أيضًا تحديًا من قبل المتظاهرين الذين يخيمون أمام مكتب الرئاسة منذ أكثر من ثلاثة أشهر للمطالبة باستقالة الرئيس بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تمر بها البلاد.
ويتهم راجابكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد لتمويل حتى الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية.
وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في أبريل وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.
واستهلكت سريلانكا تقريبًا إمداداتها الشحيحة أساسًا من البترول. وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية لتخفيف حركة السير وتوفير الوقود.
تعليقات