Atwasat

الوكالة الصينية: ماذا جاء في حديث الرئيسين الأميركي والصيني؟

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 20 مارس 2022, 01:56 مساء
WTV_Frequency

في مكالمة وُصفت بأنها الأطول بين زعيمين كبيرين، الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الأميركي جو بايدن، كشفت وكالة «شينخوا» الصينية جوانب من حديث الزعيمين الذي استمر عبر الفيديو لأكثر من ساعتين، وقالت إن المكالمة الطويلة شملت «تحذيرًا صينيًّا واضحًا من أي تدخل أميركي في أزمة تايوان مع بكين، ودعوة صينية إلى التخلي عن سياسة إذكاء الحرب البادرة والتكتلات ضد روسيا».

الدعوة إلى تخفيف المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا 
وقال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، لنظيره الأميركي جو بايدن، «يتعين على جميع الأطراف تقديم الدعم المشترك لروسيا وأوكرانيا في إجراء حوار ومفاوضات تؤدي إلى نتائج وتؤدي إلى السلام»، مضيفًا: «يتعين على الولايات المتحدة والناتو إجراء حوار مع روسيا لمعالجة جوهر الأزمة الأوكرانية، وتخفيف حدة الشواغل الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا»، وفقًا لوكالة «شينخوا» الصينية. 

واستشهد الرئيس شي جينبينغ، بالمقولتين الصينيتين، «المرء يحتاج إلى يدين لكي يمكنه التصفيق» و«من ربط الجرس في رقبة النمر يجب أن يخلعه» من الضروري أن تظهر الأطراف المعنية الإرادة السياسية، وأن تتوصل إلى تسوية مناسبة في ضوء الحاجات الفورية وطويلة الأمد». 

ولفت إلى أن بلاده «لا تريد أن ترى الوضع في أوكرانيا يبلغ هذا الحد، وأنها تدعم السلام وتعارض الحرب. هذا جزء لا يتجزأ من تاريخ الصين وثقافتها»، موضحًا أن الصين «تتوصل إلى استنتاج مستقل يستند إلى سمات كل مسألة، وتدعو إلى التمسك بالقانون الدولي والأعراف المعترف بها عالميًّا الحاكمة للعلاقات الدولية، وتلتزم بميثاق الأمم المتحدة وتعزز رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. هذه هي المبادئ الرئيسية التي يرتكز عليها نهج الصين تجاه الأزمة الأوكرانية».

وأشار شي جينبينغ، إلى أن حكومته «طرحت مبادرة من 6 نقاط بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، ومستعدة لتقديم مزيد المساعدات الإنسانية لأوكرانيا والدول المتضررة الأخرى».

ورأى الرئيس الصيني أن «العقوبات الشاملة والعشوائية لن تؤدي إلا إلى معاناة الشعوب، وأنه في حالة استمرار تصعيدها، فإنها يمكن أن تؤدي إلى أزمات خطيرة على مستوى العالم في الاقتصاد والتجارة والتمويل والطاقة والغذاء وسلاسل الصناعة والإمداد، ما يؤدي إلى شل الاقتصاد العالمي المتعثر بالفعل، والتسبب في خسائر لا رجعة فيها».

وحذر الرئيس شي جينبينغ، من أنه «كلما كان الوضع أكثر تعقيدًا، زادت الحاجة إلى التحلي بالهدوء والعقلانية»، مضيفًا أنه «مهما كانت الظروف، هناك دائمًا حاجة إلى الشجاعة السياسية لخلق مساحة للسلام وإفساح المجال للتسوية السياسية»، وفقًًا لوكالة «شينخوا» الصينية.

مسؤولية الصين والولايات المتحدة 
واعتبر الرئيس الصيني أنه «يجب توجيه العلاقات (الصينية-الأميركية) إلى الأمام على المسار الصحيح وتحمل نصيبنا من المسؤوليات الدولية، والعمل من أجل السلام والهدوء في العالم بصفتهما من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاقتصادين الرائدين في العالم». 

وأكد الرئيس الصيني أن «الحل الدائم هو أن تحترم الدول الكبرى بعضها البعض، وترفض عقلية الحرب الباردة، وتعزف عن المواجهة بين التكتلات، وتبني هيكلًا أمنيًّا متوازنًا وفعالًا ومستدامًا بشكل تدريجي للمنطقة وللعالم».

واشنطن لا تسعى لحرب باردة مع الصين
ونقل الرئيس الصيني عن نظيره الأميركي تأكيده أن الولايات المتحدة «لا تسعى لخوض حرب باردة جديدة مع الصين، أو لتغيير نظام الصين، أو لتنشيط التحالفات ضد الصين»، وأن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى «استقلال تايوان» أو تعتزم الدخول في صراع مع الصين، مضيفًا أنه «يأخذ هذه التصريحات على محمل الجد»، وفقًا لوكالة «شينخوا» الصينية.

وأشار شي إلى أن العلاقات (الصينية-الأميركية)، بدلًا عن الخروج من المأزق الذي أوجدته الإدارة الأميركية السابقة، تواجه عددًا متزايدًا من التحديات، وجدير بالذكر على وجه الخصوص أن بعض الأفراد في الولايات المتحدة أرسلوا إشارة خاطئة لقوى ما يسمى «استقلال تايوان»، مضيفًا أن «هذا أمر خطير للغاية».

وأضاف شي أن «سوء التعامل مع قضية تايوان سيكون له تأثير مدمر على العلاقات الثنائية، وتأمل الصين في أن تولي الولايات المتحدة الاهتمام الواجب لهذه القضية»، مشيرًا إلى أن «السبب المباشر للوضع الحالي الذي تشهده العلاقات (الصينية-الأميركية) يتمثل في أن بعض الأفراد من الجانب الأميركي لم يتبعوا التفاهم المشترك المهم الذي توصل إليه الرئيسان، ولم يتصرفوا بناء على تصريحات الرئيس بايدن الإيجابية. الولايات المتحدة أساءت فهم وتقدير النية الاستراتيجية للصين».

وشدد الرئيس الصيني على وجود خلافات ستظل قائمة بين الصين والولايات المتحدة. «ما يهم هو إبقاء هذه الخلافات تحت السيطرة، إن العلاقات المتنامية باطراد تصب في مصلحة الجانبين».

بايدن وأزمة «استقلال تايوان»
من جانبه قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه «قبل 50 عامًا، اتخذت الولايات المتحدة والصين خيارًا مهمًّا بإصدار بيان شانغهاي. وبعد مرور 50 عامًا، عادت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين مرة أخرى إلى وقت حرج. كيفية تطور هذه العلاقة ستشكل العالم في القرن الـ21»، وفقًا لوكالة «شينخوا» الصينية.

وأكد مجددًا أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة مع الصين، ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، وتنشيط تحالفاتها لا يستهدف الصين، كما لا تدعم الولايات المتحدة ما يسمى «استقلال تايوان» وليس لديها نية للدخول في صراع مع الصين.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة مستعدة لـ«إجراء حوار صريح وتعاون أوثق مع الصين، ومواصلة الالتزام بسياسة صين واحدة، وإدارة المنافسة والخلافات بشكل فعال لضمان النمو المستقر للعلاقات، كما أعرب عن استعداده للبقاء على اتصال وثيق مع الرئيس شي لتحديد اتجاه العلاقات (الأميركية-الصينية)».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الشرطة تفض بالقوة اعتصامًا للطلبة بجامعة جورج واشنطن تضامنا مع غزة
الشرطة تفض بالقوة اعتصامًا للطلبة بجامعة جورج واشنطن تضامنا مع ...
موسكو تندد باتهامات «كاذبة» وجهتها لندن إلى الملحق الدفاعي الروسي
موسكو تندد باتهامات «كاذبة» وجهتها لندن إلى الملحق الدفاعي الروسي
بايدن يهدد بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل» إذا اجتاحت رفح
بايدن يهدد بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل» إذا اجتاحت رفح
بايدن: سأفوز بولاية ثانية.. وترامب لن يقبل بنتائج الانتخابات
بايدن: سأفوز بولاية ثانية.. وترامب لن يقبل بنتائج الانتخابات
بايدن يضع شروطا على الدعم العسكري لـ«إسرائيل».. فما هي؟
بايدن يضع شروطا على الدعم العسكري لـ«إسرائيل».. فما هي؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم