أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أن جزءًا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها، في وقت تخشى فيها الدول الغربية من عملية عسكرية وشيكة.
وقال الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية «وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم».
ومنذ نهاية العام الماضي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيدا لغزوها. لكن موسكو تنفي وجود أي مخطط لديها من هذا القبيل، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات خطية لأمنها، وفي مقدمها التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبدًا ووقف توسع الحلف شرقًا.
ورفضت واشنطن في رسالة جوابية رفضًا مطلقًا الشرط المتعلق باحتمال انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي، لكنها أبدت استعدادًا لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة في ما يتعلق خصوصًا بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، إضافة إلى المناورات العسكرية.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إن موسكو ستبذل ما بوسعها «للتوصل إلى تسويات» في الأزمة مع الغرب بشأن أوكرانيا. في حين اعتبرت وزارة الخارجية الأوكرانية، السبت، أن «من المهم للغاية التحلي بالهدوء» وعدم الاستسلام للهلع في وجه التهديد بحصول غزو روسي، وقالت في بيان: «في هذه المرحلة من المهم للغاية التحلي بالهدوء وتعزيز البلاد داخليًّا وتجنب التصرفات التي تزعزع استقرار الوضع وتزرع الذعر».
تعليقات