Atwasat

واشنطن بوست تلقي الضوء على أول مجلة تصدرها «داعش»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 16 سبتمبر 2014, 05:39 مساء
WTV_Frequency

«هذه ليست البداية بل هي النهاية. هذه هي الحرب التي استمرت قرونًا طويلة ولم تهدأ قط، وستشتعل لتأخذ كل شيء أمامها. إنها القيامة». تلك الكلمات هي رؤية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للحرب والتي ظهرت في مجلة «دابق» الخاصة بالتنظيم.

فوفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، صحيفة دابق التي يصدرها تنظيم «داعش» تُنشر في عدة بلدان أوروبية وبعدة لغات أجنبية منها الإنجليزية، وتصور الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» على أنه استمرار لصراع الحضارات الذي بدأ منذ قديم الأزل، ولها تأثير كبير في عملية تجنيد المقاتلين الذين ينضمون إلى صفوف التنظيم من مختلف دول العالم.

يرى محللون أن فهم الرسالة التي يبثها التنظيم من خلال مجلة «دابق» ضروري للتوصل إلى أسباب نجاح عملية تجنيد المقاتلين، إذ نجح التنظيم في تجنيد ما يقرب من 12 ألف مقاتل من 74 دولة، فنجاح التنظيم يعود إلى تركيزه على نقاط الضعف عند المجندين.

نقلت الصحيفة عن روبرت دانين الخبير بمجلس العلاقات الخارجية قوله: «تستخدم المجلة تقليدًا قديمًا بتصوير الدول الغربية بالرومان أو الصليبيين، وتستخدم صورًا لأشخاص مثل باراك أوباما وجون ماكين، لاستقطاب التابعين. فالأيديولوجية التي يتبعها التنظيم وتظهر في المجلة هي تقسيم العالم إلى فريقين فقط مسلمين يضم مجاهدي التنظيم والكفار من الصليبيين واليهود والموالين لهم، منهم أميركا وروسيا ولا ثالث لهما».

تستمد المجلة اسمها من مدينة دابق بشمال سورية وهي مدينة صغيرة نسبيًا لكنّها ذات أهمية تاريخية كبيرة، ففيها ستقع واحد من أكبر المعارك في بين القوات الغربية والمسلمين، وفيها وقعت معركة العام 1516 بين العثمانيين والمماليك، وفقًا لمعهد دراسات الحرب.

فاستخدام هذه الإشارات التاريخية له هدفان، وفقًا للصحيفة، الأول هو تأكيد التزامهم بالدراسات الدينية وهو المجال الذي تخصص فيه أبو بكر البغدادي، وثانيًا التأثير على المقاتلين الأجانب الذين يتصفون بالضعف وضياع الهدف والشعور بعدم الانتماء لبلادهم.

تتابع الصحيفة أن مجلة دابق تعتمد على استخدام العنف في الصور ولغة الموضوعات نفسها، فهذا العنف والقسوة في التصوير يُعد أداة من الأدوات التي يستخدمها التنظيم في جذب المقاتلين، إذ تعتمد المجلة على إبراز صور لجثث ولمبان مدمرة وصور الرهائن الذين يقتلهم التنظيم، وفقًا للصحيفة.

جاء في العدد الثالث من المجلة «تموت العائلات المسلمة تحت مسمى الأضرار الجانبية، وهو حق تمنحه الولايات المتحدة لنفسها فقط. فإذا قام مجاهد بقتل رجل واحد تصفه واشنطن أنه عمل بربري لرجل برئ، وإذا قام أميركيون بقتل آلاف المسلمين يُسمى هذا ضررًا جانبيًا».

فتوصيف الدول الغربية بالعدو وتوصيف «الدولة الإسلامية» بصوت الإسلام الوحيد يجد صدى واسعًا في الدول الإسلامية المجاورة وبين المسلمين الذين يعتقدون بأن هذه هي معركة نهاية العالم، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي للدراسات.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جامعة كولومبيا تهدد بـ«طرد» الطلاب المعتصمين بأحد مبانيها دعمًا لغزة
جامعة كولومبيا تهدد بـ«طرد» الطلاب المعتصمين بأحد مبانيها دعمًا ...
بريطانيا ترحل إلى رواندا طالب لجوء في أول عملية من نوعها
بريطانيا ترحل إلى رواندا طالب لجوء في أول عملية من نوعها
شرطة نيويورك تفض اعتصام طلاب داعمين لغزة داخل مبنى بجامعة كولمبيا
شرطة نيويورك تفض اعتصام طلاب داعمين لغزة داخل مبنى بجامعة كولمبيا
كوريا الجنوبية تدرس الانضمام إلى اتفاقية «أوكوس» الأمنية
كوريا الجنوبية تدرس الانضمام إلى اتفاقية «أوكوس» الأمنية
بلينكن: أميركا «مصممة» على التوصل لوقف اطلاق نار في غزة «الآن»
بلينكن: أميركا «مصممة» على التوصل لوقف اطلاق نار في غزة «الآن»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم