يخضع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للحجر الصحي بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا، وفق ما أفاد الناطق باسم الوزارة، مشددًا على أن وضعه «جيد».
ويأتي ذلك مع ترقب بشأن تحديد موعد استئناف المباحثات بين طهران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت واشنطن أحاديًا منه العام 2018، بحسب «فرانس برس».
الحجر الصحي
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» عن الناطق باسم الخارجية سعيد خطيب زاده قوله إن أمير عبداللهيان يخضع للحجر «بسبب إصابته بفيروس كورونا».
وأكد خطيب زاده أن الحالة الصحية للوزير البالغ من العمر 57 عامًا «جيدة»، مشيرًا الى أنه «يزاول نشاطاته اليومية في الحجر الصحي».
- حصيلة وفيات «كورونا» في إيران تتجاوز 100 ألف
- إيران «متخوفة» من «التواجد» الإسرائيلي بالقوقاز
واختار الرئيس الجديد للجمهورية المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، الدبلوماسي أمير عبداللهيان وزيرًا للخارجية في أغسطس، خلفًا لمحمد جواد ظريف الذي شغل المنصب في عهد الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني.
وأدى عبداللهيان مهمات دبلوماسية مرتبطة بالجوار الإيراني، منها سفير إيران في البحرين، وعضوية الوفد الذي أجرى مباحثات مع مسؤولين أميركيين في بغداد في 2007، تتعلق بالوضع الأمني في العراق بعد الغزو الأميركي.
التيار المحافظ
ومنذ 2011، تولى منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وبقي في المنصب مع وزيرين مختلفين هما علي أكبر صالحي (في الحكومة الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد)، وظريف (في حكومة روحاني الأولى) الذي استبعده من المنصب في 2016، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من التيار المحافظ حيال روحاني ووزير خارجيته.
وتعد إيران أكثر الدول تأثرًا بجائجة كوفيد-19 في منطقة الشرق الأوسط، وهي سجلت رسميًا حتى الإثنين، وفاة أكثر من 126 ألف شخص من زهاء ستة ملايين مصاب. ويؤكد مسؤولون محليون أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
ولم يُدلِ الناطق باسم الوزارة بمزيد من التفاصيل عما إذا كان الوزير سيتمكن من السفر إلى نيودلهي هذا الشهر. ولا يشارك وزير الخارجية بشكل مباشر في مفاوضات استئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم العام 2015 والمقرر أن تُستأنف بنهاية الشهر الجاري.
تعليقات