اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني خلال اجتماع جرى بينهما في بغداد، اليوم السبت، على أهمية مواصلة التشاور والعمل من أجل دفع العلاقات بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن السيسي أكد خلال القمة، وهي الأولى من نوعها منذ سنوات «حرص مصر على التعاون المتكامل المثمر من أجل الخير والبناء والتنمية ودعم التضامن العربي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وذلك كمبدأ ونهج استراتيجي راسخ للسياسة المصرية».
التطورات الإيجابية
وأعرب أمير دولة قطر عن «تقديره للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية - القطرية، وإشادته بما تم في الآونة الأخيرة من تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون بين البلدين».
ونقل البيان عن الأمير تميم «تطلع قطر لتعزيز التباحث مع مصر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، خاصة في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة السيد الرئيس في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي، وفي إطار الدفاع عن قضايا الأمة العربية».
- السيسي وأمير قطر في العراق لحضور مؤتمر «بغداد للتعاون والشراكة»
- ماكرون من بغداد: تهديد «داعش» مستمر.. ويجب عدم خفض الحذر ضد التنظيم
واضاف البيان أن الجانبين اتفقا على استمرار الخطوات المتبادلة بهدف استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، اتساقًا مع ما يشهده مسار العلاقات المصرية - القطرية من تقدم في إطار ما نص عليه «بيان العلا».
الأزمة الخليجية
وشهدت العلاقات بين القاهرة والدوحة أخيرًا تحسنًا كبيرًا بعد سنوات من القطيعة بينهما، وذلك في ظل المصالحة التي جرت بعد توقيع بيان العلا في السعودية مطلع العام الجاري، وأُسدلت الستا على الأزمة الخليجية، التي قاطعت بسببها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر منتصف العام 2017.
وفي مايو الماضي، استقبل الرئيس المصري، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي نقل له رسالة من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني تضمت دعوة للسيسي لزيارة الدوحة.
واستقبل الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم السبت، كلًّا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة العراقية بغداد. وجاء استقبال صالح، لأمير قطر والرئيس المصري في قصر بغداد قبيل انعقاد مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول، إلى جانب منظمات دولية.
تعليقات