Atwasat

مجلس الأمن يدين «مجزرة» بوركينا فاسو.. والحكومة تتوعد بالرد

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 09 يونيو 2021, 12:41 مساء
WTV_Frequency

دان مجلس الأمن الدولي «بأشد العبارات» «المجزرة»، التي راح ضحيتها 132 شخصا في نهاية الأسبوع الماضي في بوركينا فاسو، التي تشهد أعمال عنف «جهادية» منذ العام 2015، فيما توعدت حكومتها بالرد على هذا الهجوم.

وهاجم مسلحون «يعتقد أنهم جهاديون»، ليل الجمعة - السبت، قرية «صلحان» في إقليم «ياغا» بمنطقة الساحل، ما أسفر عن مقتل 132 شخصا، حسب الحكومة، و160 قتيلا، حسب مصادر محلية. وتحدثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من جهتها عن مقتل 138 شخصا، وفق وكالة «فرانس برس».

وقال رئيس وزراء بوركينا فاسو كريستوف دابيري، بعد لقاء مع سكان «صلحان» اللاجئين في «سيبا» كبرى مدن إقليم «ياغا»، التي توجه إليها بمروحية مع خمسة أعضاء آخرين في الحكومة إن «هذا الهجوم الدموي (...) لن يمر من دون عقاب».

ودان مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، الهجوم، مؤكدا، في بيان، أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين»، وشدد على أن «جهود مينوسما (بعثة الأمم المتحدة في مالي) وعملية برخان وقوة مجموعة دول الساحل الخمس تساعد في خلق بيئة أكثر أمنا في منطقة الساحل».

دوامة من «العنف الجهادي» في بوركينا فاسو
وتواجه بوركينا فاسو، وهي دولة ساحلية فقيرة على الحدود مع مالي والنيجر «هجمات جهادية» متكررة، يسقط فيها قتلى منذ ست سنوات. وتكافح قوات الأمن لوقف دوامة «العنف الجهادي»، الذي خلف أكثر من 1400 قتيل منذ 2015 ونزوح أكثر من مليون شخص.

وقال رئيس الحكومة قبل زيارة المنطقة، مساء الإثنين: «يجب أن يكون لدينا أمل لأننا سنقوم بإعادة تنظيم أنفسنا لنكون قادرين على التصدي بشكل مناسب للوضع»، وأضاف: «اتخذنا الترتيبات الأمنية واليوم توجد في هذا الجزء من الأراضي قوات تقوم بعملية تمشيط».

- 160 قتيلا في الهجوم الأكثر دموية في بوركينا فاسو منذ 2015

وحظر حاكم منطقة الساحل الكولونيل سلفو كابوري، الإثنين، «حتى إشعار آخر» ركوب أي آلية تسير على عجلتين أو ثلاث عجلات - غالبا ما يستخدمها الجهاديون - في هذه المنطقة. وتقول الحكومة إن 7600 شخص فروا من منطقة المجزرة للاحتماء في «سيبا».


وفي جنيف، قال الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش، إن 3300 نازح بينهم ألفا طفل وأكثر من 500 امرأة «وصلوا بممتلكات قليلة جدا أو معدومة» و«رحبت بهم بكرم» عائلات.

من جهته، صرح وزير الاتصال في بوركينا فاسو أوسيني تامبورا، الذي كان يرافق رئيس الوزراء أن «هؤلاء الأشخاص يرغبون في عودة الأمن إلى صلحان حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم».

فرنسا تعلق على المجزرة في بوركينا فاسو
دانت فرنسا حليفة بوركينا فاسو في حربها ضد الجهاديين المجزرة معتبرة أنها «مذبحة لا يمكن وصفها ووحشية لا تصدق».

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي كان يتحدث في الجمعية الوطنية الفرنسية إن «هؤلاء ضحايا أبرياء للجبن الإرهابي».

وأوضح لودريان، الذي سيزور واغادوغو، الجمعة: «نحن نواصل في هذه اللحظة العمليات العسكرية في منطقة المثلث الحدودي بتنسيق وثيق مع الجيوش الشريكة، مع قوة دول الساحل الخمس وبالطبع مع (القوة الفرنسية) برخان»، وأوضح أنه «لم يُعرف مرتكبو المجزرة بعد».

«نصرة الإسلام» تنفي مسؤوليتها عن المجزرة
وذكرت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أنها علمت من الصحافة بهذه «المجزرة المروعة»، موضحة أنها «تنفي بشكل كامل أي تورط» لها فيها، كما ذكر موقع «سايت» لمراقبة المواقع الجهادية على الإنترنت.

و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» هي التحالف الجهادي الرئيسي في منطقة الساحل ويترأسه الزعيم الطارقي المالي إياد أغ غالي، وهو مسؤول عن عدد كبير من الهجمات، بما في ذلك ضد مدنيين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

وإقليم «ياغا» حيث تقع قرية «صلحان»، هي منطقة تنشط فيها هذه الجماعة وتنظيم «داعش»، اللذين يتنافسان من أجل السيطرة على الأراضي والموارد في المنطقة.

ومنذ انتشار الجهاديين في شمال مالي العام 2012، أصبحت منطقة الساحل تشهد تدريجيا هجمات من عدد كبير من الجماعات الجهادية المرتبطة إما بـ«القاعدة» أو بتنظيم «داعش»، وتقع في مناطق أهملتها السلطات المركزية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
وفاة شخص وإصابات جراء «اضطرابات حادة» على متن رحلة للخطوط السنغافورية من لندن
وفاة شخص وإصابات جراء «اضطرابات حادة» على متن رحلة للخطوط ...
بعد وفاته المفاجئة.. من يخلف إبراهيم رئيسي في حكم إيران؟
بعد وفاته المفاجئة.. من يخلف إبراهيم رئيسي في حكم إيران؟
إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين بعد تصريحات ميلي عن سانشيز
إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين بعد تصريحات ميلي عن سانشيز
طلاب جامعة «ييل» ينسحبون من حفل التخرج دعما لوقف الحرب على غزة
طلاب جامعة «ييل» ينسحبون من حفل التخرج دعما لوقف الحرب على غزة
مسلحون يقتلون 40 شخصًا في وسط نيجيريا
مسلحون يقتلون 40 شخصًا في وسط نيجيريا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم