Atwasat

الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال قاسم سليماني في العراق

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 09 مايو 2021, 01:42 مساء
WTV_Frequency

كشف تقرير نشره موقع «ياهو نيوز» عن تفاصيل جديدة عن خطة إدارة ترامب لاغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، وذلك وفقا لمقابلات أجراها الموقع مع 15 من المسؤولين الأميركيين الحالين والسابقين.

وتحدث التقرير عن قيام ثلاث فرق من القوات الخاصة الأميركية «دلتا فورس» بالاختباء في مبان قديمة أو مركبات على جانب الطريق بالقرب من مطار بغداد الدولي في انتظار طائرة الجنرال سليماني، متنكرين في زي عمال صيانة.

قناصة في انتظار سليماني
كما أوضح التقرير أن ليلة تنفيذ العملية كانت ليلة باردة ملبدة بالغيوم، وجرى إغلاق الجانب الجنوبي الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة «لإجراء تدريبات عسكرية»، أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.

و في انتظار سليماني  تمركزت فرق القناصة الثلاثة على بعد من 600 إلى 900 ياردة من المنطقة التي نفذت فيها عملية القتل وكان لدى أحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا كانت تنقل ما يحدث مباشرة إلى السفارة الأميركية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد «دلتا فورس» مع طاقم الدعم.

ووفقا للتقرير، فقد تمت العملية بمساعدة أعضاء في مجموعة مكافحة الإرهاب (CTG)، وهي وحدة كردية نخبوية في شمال العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأميركية.

وفي الساعات الست التي سبقت صعود سليماني إلى الطائرة من دمشق، قام الجنرال الإيراني بتبديل هاتفه الجوال ثلاث مرات، وفقا لمسؤول عسكري أميركي، وفي تل أبيب، عمل ضباط الاتصالات المنتمون لقيادة العمليات الخاصة الأميركية المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين للمساعدة في تتبع هواتف سليماني.

فقد قام الإسرائيليون، الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام سليماني، بتمريرها إلى الأميركيين، الذين تتبعوا مواقع الهواتف حتى وصولها إلى بغداد.

مكان قتل سليماني
وأشار التقرير إلى أن المسؤولون لفتو إلى أن القرار المتعلق بمكان قتل سليماني استغرق وقتا أطول للمناقشة من القرار الخاص بطريقة قتله.

وعندما هبطت الرحلة المقبلة من دمشق بعد منتصف ليل الثالث من يناير، متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد وقام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف عند مدرج المطار. وعندما نزل الهدف (سليماني) من الطائرة، كان أعضاء مجموعة مكافحة الإرهاب الكردية الذين تظاهروا بأنهم حاملو أمتعة موجودين للتعرف عليه والتأكد من هويته.

وبعد ذلك، استقل سليماني والوفد المرافق له سيارتين لمغادرة المطار، حيث كان قناصة «دلتا فورس» في الانتظار، كما حلقت ثلاث طائرات أميركية مسيرة في سماء المنطقة، اثنتان منهما كانتا مسلحتين بصواريخ «هيلفاير».

وعندما تحركت السيارتان إلى المنطقة التي تمت فيها عملية القتل، أطلق مشغلو الطائرات المسيرة النار على الموكب. وسقط صاروخان «هيلفاير» على سيارة سليماني، ما أدى إلى تدميرها، فيما حاول سائق السيارة الثانية الهرب، حيث قطع مسافة نحو 100 ياردة قبل أن يطلق قناص من «دلتا فورس» النار على السيارة، لتتوقف في الحال قبل أن يصيبها صاروخ «هيلفاير» ثالث، ويفتتها إلى أجزاء.

وكان مقتل سليماني أحد أهم قرارات السياسة الخارجية لإدارة ترامب، وقد قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تسجيل صوتي سُرب الشهر الماضي، إن غارة سليماني كانت أكثر ضرراً لإيران مما لو دمرت الولايات المتحدة مدينة إيرانية بأكملها.

وأشار تقرير «ياهو» إلى أن النقاشات حول قتل سليماني بدأت في البيت الأبيض خلال صيف 2018، في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة رسميا انسحابها من الاتفاق النووي.

ومع ذلك، كانت هناك مقاومة لهذا الأمر من داخل وزارة الدفاع. وتقول فيكتوريا كوتس، التي كانت تشغل منصب نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، إن «البنتاغون كان يساوي بين قتل سليماني والحرب النووية، وقال إن هذا الفعل سيترتب عليه هناك رد فعل عنيف».

إلا أن الأمور اتخذت منعطفاً أكثر خطورة بحلول منتصف نوفمبر 2019، وفقاً لكوتس، التي أشارت إلى أنه «مع احتدام التوترات في جميع أنحاء المنطقة، تلقى مسؤولو مجلس الأمن القومي مكالمة من البيت الأبيض تطالبهم بالتأكد من أن الخيارات مناسبة لقتل سليماني في ذلك الوقت تقريباً. وعندها قمنا بتتبع سليماني عن كثب».

واجتمعت مجموعة صغيرة تضمنت كوتس، ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ونائب مستشار الأمن القومي مات بوتينغر، وروبرت غرينواي كبير مساعدي مستشار مجلس الأمن القومي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، وبرايان هوك المبعوث الأميركي الخاص لإيران، وكيث كيلوغ مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس بنس، وكريس ميلر كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي.

وناقش الاجتماع الخيارات المحتملة لقتل الجنرال الإيراني. وقال مسؤولون كبار سابقون في الإدارة الأميركية إن هذه الخيارات أُرسلت إلى مكتب ترمب بعد هجوم صاروخي شنه وكلاء إيرانيون أسفر عن مقتل متعاقد أميركي في شمال العراق في أواخر ديسمبر 2019 وقد كان مقتل مواطن أميركي على يد إيران خطاً أحمر بالنسبة لترمب، وساعد في ترسيخ قرار قتل سليماني، وفقاً للمسؤولين السابقين.

وأعطى المسؤولون في قيادة العمليات الخاصة المشتركة لمسؤولي مجلس الأمن القومي أربعة خيارات لقتل سليماني: استخدام رصاصة قناص بعيدة المدى؛ توظيف فريق تكتيكي على الأرض لمهاجمة سيارته؛ تدبير انفجار باستخدام سيارة مفخخة؛ أو شن غارة جوية لقتل الجنرال الإيراني، واستقر المسؤولون بسرعة على خيار الضربات الجوية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فيتنام تسجِّل أكثر من «100 درجة حرارة قياسية» في أبريل
فيتنام تسجِّل أكثر من «100 درجة حرارة قياسية» في أبريل
بريطانيا: صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن
بريطانيا: صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن
كريم خان يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي «الجنائية الدولية»
كريم خان يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي «الجنائية الدولية»
أستراليا: مقتل مراهق بعد هجومه على الشرطة بسكين
أستراليا: مقتل مراهق بعد هجومه على الشرطة بسكين
قوارب الموت.. كيف حولت «جنّة أوروبا» حياة عائلات تونسية إلى جحيم؟
قوارب الموت.. كيف حولت «جنّة أوروبا» حياة عائلات تونسية إلى جحيم؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم