أُلقيت قنابل حارقة على مجمع رياضي لشرطة هونغ كونغ في صباح الثلاثاء، في هجوم نادر من نوعه على مرفق للشرطة منذ أن فرضت بكين قانونًا صارمًا للأمن القومي، وفقًا لوكالة «رويترز».
وقالت الشرطة إنها تلقت تقريرًا عن ثلاثة رجال بملابس سوداء، يلقون قنابل «مولوتوف» على موقف سيارات «النادي الرياضي والترفيهي للشرطة» في مونغوك، المنطقة التي شهدت صدامات عدة خلال الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بمزيد الديمقراطية العام الماضي.
وأظهرت مشاهد وسائل إعلام محلية شاحنة وقد احترق الجزء الأمامي منها، وجرى توقيف شاب يبلغ 18 عاماً، على مسافة قريبة من المجمع وكان بحوزته رذاذ الفلفل، وفق الشرطة. ولم يتضح ما إذا كان مشتبهًا به.
وشهدت هونغ كونغ سبعة أشهر من الاحتجاجات العارمة تخللتها أحيانًا أعمال عنف العام الماضي، للمطالبة بمزيد الديمقراطية ومحاسبة الشرطة. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب آلاف قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على حشود، وكذلك بعض الذخيرة الحية.
ولجأ عدد من النشطاء لاستخدام الحجارة والقنابل الحارقة. واستُهدفت غالبًا مراكز للشرطة. وجرت توقيفات جماعية وأخمدت جائحة «كوفيد-19» التظاهرات مطلع العام.
ثم عززت بكين إجراءات قمعية من بينها فرض قانون للأمن يجرم الدعوات المطالبة بمزيد الحكم الذاتي أو الاستقلال. وباتت الهجمات على الشرطة تعتبر الآن عملًا إرهابيًّا يعاقب عليها بالسجن لفترات تتراوح بين 10 سنوات ومدى الحياة.
وأول شخص وُجهت له اتهامات بموجب القانون الجديد، هو شاب صدم بدراجته النارية، وفق الشرطة، مجموعة من عناصرها خلال احتجاجات ضد القانون، ووُجهت له تهمتا التحريض على الانفصال والإرهاب، وغالبية الأشخاص الذين يتم اعتقالهم بموجب القانون الجديد يتم التحقيق معهم، أو محاكمتهم على خلفية أقوال لهم وليس بسبب جرائم عنيفة. وتقول بكين إن القانون أعاد الاستقرار.
ويقول منتقدون، بينهم العديد من دول الغرب، إن القانون قضم الحريات، والحكم الذاتي الذي وعدت الصين هونغ كونغ بالمحافظة عليه، بعدما أعاد المستعمر البريطاني المدينة لها في 1997.
تعليقات