اتفق البرلمان الألماني، أمس الجمعة، رسميا على خطة واسعة لحماية المناخ، في خطوة تدعم حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تواجه ضغوطات متزايدة لاتخاذ إجراءات بيئية.

وستدخل حزمة المناخ، التي تتضمن خططا لجعل السفر بالقطارات أرخص وتزيد من الضرائب على السفر بالطائرات، في الأول من يناير بعد أشهر من الخلافات، وفق وكالة «فرانس برس».

وجرى عرقلة الخطة في وقت سابق بسبب كلفتها العالية، وأقر مشروع القانون من قبل مجلس الشيوخ بعد أن توصل النواب إلى حل وسط بشأن رفع سعر الفحم 25 يورو (27 دولارًا) للطن في وقت سابق من هذا الأسبوع.

اقرأ أيضا: بوتين: لا أحد يعرف أسباب التغير المناخي  

وقال وزير الاقتصاد المقرب من ميركل بيتر التماير: «لقد توصلنا إلى إجماع وطني حول المناخ يمنحنا زخما جديدا للوصول إلى أهدافنا المتعلقة بالمناخ»، حسب الوكالة الفرنسية.

خفض الانبعاثات 55%
وتهدف الحزمة إلى مساعدة أكبر اقتصاد في أوروبا على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 1990.

وهو ما يشكل تحديا كبيرا في ألمانيا، التي رغم سمعتها الجيدة حول البيئة، لا تزال تعتمد في شكل كبير على طاقة الفحم الملوثة ويفضل سكانها السيارات التي تستهلك الكثير من الوقود.

أثارت حزمة المناخ بالفعل انتقادات من دعاة حماية البيئة وجماعات أصحاب الأعمال، لكن الحكومة الألمانية حريصة على إظهار أنها تأخذ ظاهرة الاحتباس الحراري على محمل الجد بعد أشهر من احتجاجات «الجمعة من أجل المستقبل» الضخمة.

وتأتي موافقة البرلمان على مشروع القانون أيضا في أعقاب «الاتفاق الأخضر» الطموح الذي أطلقته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في وقت سابق من هذا الشهر، بهدف جعل الاتحاد الأوروبي خاليا من الفحم بحلول العام 2050.

ومن المتوقع أن تكلف حزمة المناخ الحكومة 54 مليار يورو بحلول العام 2023.