اتهم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلي الأسترالي، دانكن لويس، اليوم الجمعة، الصين بأنها تسعى إلى «السيطرة» على أوساط سياسية في أستراليا من خلال حملة «تجسس وتدخل».
وأكد لويس الذي استقال في سبتمبر الماضي، من قيادة جهاز الاستخبارات الداخلي الأسترالي، أن بكين قادرة على استهداف أي سياسي يمارس مهامه، بينما يقول مسؤولون أستراليون بشكل متكرر إنهم يخشون التأثير الصيني المتزايد في الشؤون الداخلية لأستراليا والدول الواقعة في المحيط الهادئ، التي كانت تقليديا ضمن دائرة نفوذ بلادهم حصرا، حسب «فرانس برس».
اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في أستراليا إلى أربعة قتلى
وقال لويس في مقابلة مع صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية، إن «التجسس والتدخل الأجنبي ينتشران خفية. آثارهما قد لا تظهر إلا بعد عقود عدة عندما يكون فات الأوان»، لافتا إلى أن الصينيين دفعوا مبالغ مالية كبيرة لأحزاب سياسية أسترالية.
وتابع: «ستستيقظون يوما ما وستدركون أن قرارات اتخذت في بلادنا ليست لمصلحة بلادنا. ليس فقط في السياسة إنما أيضا في ما يخص بعض الجماعات أو في التجارة، يبسطون سيطرتهم عبر تحريك الخيوط من الخارج».
وقف النفوذ الصيني
وفي السنوات الأخيرة، وضعت أستراليا حدا لمشاركة الصين في مشاريع بنى تحتية، ودققت في عقود ربحية بين جامعات أسترالية والحكومة الصينية. والعام الماضي، تبنى البرلمان الأسترالي قوانين تنص على مكافحة التدخلات الخارجية وإصلاح أجهزة الاستخبارات.
وتسببت هذه المبادرات بتوتر في العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الأول لأستراليا، بينما يؤكد لويس أنه «لا يريد خلق ارتياب، لكن يجب أن يكون لدينا مستوى معين من الوعي».
ولويس هو سفير سابق لأستراليا في بلجيكا وحلف دول شمال الأطلسي، وسبق أن حذر عندما كان رئيسا لجهاز الاستخبارات، من التجسس الأجنبي لكنه كان حريصا على عدم تسمية الصين بشكل مباشر.
وقد تثير المقابلة غضب بكين التي ترد بعنف على كل التصريحات التي تتهم الحزب الشيوعي الصيني بأنه يقود حملة تأثير في الخارج، إذ منعت في منتصف نوفمبر الماضي زيارة لنائبين أستراليين بعد أن وجها انتقادات لأنشطة صينية في أستراليا والمحيط الهادئ.
تعليقات