أعلن مسؤولون، الأحد، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في إقليم بابوا في شرق أندونيسيا إلى 58 قتيلاً، في الوقت الذي يتابع فيه رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين وسط الوحول والصخور والأشجار المتساقطة.
ومن المتوقع أن ترتفع الحصيلة أكثر مع وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضررًا، وحتى الآن وصل عدد الجرحى إلى 70، إضافة إلى إجلاء 4150 شخصًا، وفق «فرانس برس».
وأفاد الناطق باسم وكالة الكوارث الوطنية، سوتوبو بورو نوغروهو، أن الفيضانات التي تسببت بها الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة السبت أحدثت أضرارًا كبيرة في عديد المنازل في بلدة سينتاني القريبة من جايابورا، عاصمة الإقليم.
وقال نوغروهو: «عدد الإصابات سيرتفع مع محاولات فرق البحث والإنقاذ الوصول إلى مناطق أخرى متضررة». وأضاف: «المياه انحسرت، لكن المسؤولين لا يزالون يحاولون إجلاء الناس من مناطق يتعذر الوصول إليها بسبب الأشجار المقتلعة والصخور».
وأشار فيكتور دين ماكبون، رئيس شرطة جايابورا، إلى أن الشرطة أعلنت حالة الطوارئ لمدة 14 يومًا. وأظهرت لقطات فيديو رجال الإنقاذ يمدون شخصًا عالقًا تحت شجرة بالأوكسجين. وقال الناطق باسم الجيش في بابوا، محمد عيدي، إن الجنود أنقذوا طفلاً عمره خمسة أشهر ظل محاصرًا لساعات تحت الأنقاض، دون أن يكون بالإمكان تحديد مكان والديه. وتعرضت طائرة صغيرة لأضرار كبيرة على مدرج مطار جايابورا.
وتعتبر الفيضانات أمرًا شائعًا في إندونيسيا، خاصة خلال موسم الأمطار الذي يمتد من أكتوبر حتى أبريل. وفي يناير، أدت فيضانات وانزلاقات للتربة في إندونيسيا إلى مقتل 70 شخصاً على الأقل، على أثر أمطار غزيرة هطلت على جزيرة سولاويسي وأجبرت آلافًا على مغادرة بيوتهم.
ويعد هذا الأرخبيل في جنوب شرق آسيا الذي يضم نحو 17 ألف جزيرة واحدًا من أكثر الدول عرضة للكوارث في العالم لوقوعه على جانبي حزام النار في المحيط الهادئ، حيث تتصادم الصفائح التكتونية.
تعليقات