وجه رؤساء بلديات مدريد وبرشلونة وكبرى المدن الإيطالية، السبت، بعد لقاء في روما، نداءً من أجل «إنقاذ أوروبا من نفسها» في ما يتعلق بمسألة استقبال المهاجرين.
ويأتي ذلك بعدما التقى البابا فرنسيس، مساء الجمعة، رئيسة بلدية مدريد مانويلا كارمينا ونظيرتها في برشلونة آدا كولو، وكذلك مؤسس جمعية «بروآكتيفا أوبن آرمز» غير الحكومية لإنقاذ المهاجرين أوسكار كامبس، من أجل إثارة هذه المسألة كما أعلن الكرسي الرسولي صباحًا، وفق «فرانس برس».
والتقت كولو وكارمينا لأكثر من ساعتين، صباح السبت، نظراءهما في مدينتي ساراغوسا وفلانسيا، وكذلك نابولي وباليرمو وسيراكوزا وميلان وبولونيا الإيطالية التي تستقبل مهاجرين، قبل أن يوقعوا النداء المشترك.
وقال المسؤولون: «إن البحر المتوسط كان مهدًا مشتركًا لحضارات عمرها آلاف السنين، سمح فيه التبادل الثقافي بتحقيق التطور والازدهار. واليوم، تحول المتوسط إلى قبر مشترك لآلاف الشباب»، معتبرين أوروبا بمثابة سفينة «تغرق».
وأضافوا: «علينا أن ننقذ أوروبا من نفسها. نرفض أن نصدق أن أوروبا تتعامل مع هذه المأساة بحرمان (الضحايا) من حقوق الإنسان وباللامبالاة حيال الحق في الحياة». ورأى المسؤولون أن «إنقاذ الأرواح ليس فعلًا يجري التفاوض عليه، ومنع انطلاق سفن (الإنقاذ) أو رفض رسوها في المرافئ هو جريمة». وأثنى موقعو النداء على عمل الجمعيات غير الحكومية التي منعت معظم سفنها للإنقاذ من التحرك.
ووجهوا تحية أيضًا إلى خفر السواحل الإيطاليين والإسبان والمنظمات الإنسانية العاملة على الحدود الأوروبية، حيث تجري إعادة المهاجرين قسرًا. وأعلن مسؤولو تلك المدن تأسيس «تحالف» لتقديم الدعم إلى جمعيات الإنقاذ البحرية غير الحكومية وبهدف «إحياء» المشروع الأوروبي ومبادئه التأسيسية.
تعليقات