أعلن مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية أنّ الرئيس باراك أوباما سيسعى للإبقاء على 9800 جندي من القوات الأميركية في أفغانستان بعد انتهاء الحرب رسميًا أواخر العام الجاري. وستغادر تلك القوات البلاد تقريبًا بحلول نهاية عام 2016 مع انتهاء الفترة الرئاسية الثانية لأوباما.
وتبقى الخطة التي تستغرق عامين رهنًا لتوقيع الحكومة الأفغانية لاتفاق ثنائي حول الأمن مع الولايات المتحدة. ورغم رفض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، المنتهية ولايته، توقيع الاتفاق، إلا أن المسؤولين الأميركيين واثقون من موافقة أي من المرشّحين الذين سيخلفونه.
وسيُعلن أوباما عن الخطة في بيان يلقيه من البيت الأبيض مساء اليوم الثلاثاء. وأصر المسؤولون على عدم الإفصاح عن هويتهم لعدم التصريح لهم بمناقشة الخطة بأسمائهم قبل الرئيس. وأنهى الرئيس باراك أوباما الأحد زيارة مفاجئة قام بها إلى أفغانستان دامت أربع ساعات، وتفقّد خلالها القوات الأميركية التي تنتشر في هذا البلد منذ أكثر من 12 عامًا.
وأعرب الرئيس أوباما عن أمله في أنْ توقع الحكومة الأفغانية على الاتفاقية الأمنية الثنائية التي طال انتظارها بعد انتخاب الحكومة الأفغانية الجديدة وأدائها اليمين في يونيو. وبمجرد توقيع الاتفاقية، يمكن أن تبدأ الولايات المتحدة في التخطيط لوجود لها بعد 2014 للقيام بمهمة عسكرية من شقين، هما تدريب وتجهيز القوات الأفغانية، وتنفيذ عمليات مكافحة إرهاب، بحسب ما تعهد به أوباما خلال زيارته
لأفغانستان. وقال أوباما لجنود في قاعدة باغّرام الجوية إنّ: "استمرارية الوجود العسكري الأميركي يضمن ألا تستخدم أفغانستان مطلقًا في تنفيذ هجمات ضد بلادنا". وأضاف: "حرب أميركا في أفغانستان ستصل إلى نهاية مسؤولة". ويوجد حاليًا 32 ألف جندي أميركي يخدمون في أفغانستان وتعتزم واشنطن سحب القوات القتالية بحلول نهاية العام الجاري وتسليم مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية.
تعليقات