Atwasat

الموصل تتطهر من «داعش» بالكرة.. واللعبون «يرتدون ملابس الكفار»

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 14 أبريل 2017, 08:28 مساء
WTV_Frequency

كل المحرمات التي منعها تنظيم «داعش» على أهالي حي السلام، شرق الموصل بالعراق، باتت حلالا، حتي لعب كرة القدم، التي كانت تمارس بحذر، أصبحت متاحة للجميع.

فبين البيوت شبه المدمرة، وحول الملعب المسيج الذي لا تتخطى مساحته 120 مترا مربعا والمغطى بطبقة جديدة من العشب الاصطناعي، تجمع بعض شبان الحي لتشجيع رفاقهم بالهتافات.

يسأل ليث علي، رفاقه «أبيض، أم أصفر؟» ليختار أخيراً زي فريق بايرن ميونخ الألماني خلال مباراة كرة قدم خماسية على أحد الملاعب الصغيرة في حي السلام في شرق الموصل.

قبل أشهر قليلة، عندما كان حي السلام لا يزال تحت سيطرة تنظيم «داعش»، لم يكن ليث ليجرؤ على التفكير بذلك، وفقا لـ«فرانس برس».

ويقول أسامة علي حميد (26 عاما)، الذي يرتدي زيا عليه شعار فريق بوروسيا دورتموند الألماني أيضا «عندما كنا نلعب، كانوا يراقبوننا وبعضهم يحمل سلاحا، ويمنعوننا من ارتداء لباس الفرق الأجنبية على اعتبار أنها من الكفار»، مضيفا: «إذا وصل أحدنا وهو يرتدي قميصا عليه شعار فريق أجنبي، كانوا ينزعون شعار الفريق بالمقص».

وطغى الحماس على مباراة نظمت في إطار الأنشطة التي يسعى مسؤولو قطاع الرياضة والشباب في مدينة الموصل إلى إعادة إطلاقها، وهم يعملون على إعادة تأهيل ساحات كرة القدم وافتتاحها أمام الفرق الشعبية في شرق ثاني مدن العراق.

تبدأ المباراة ويبدأ الصراخ بين اللاعبين لتحديد التمركز وتنسيق التمريرات، ويقول ليث علي (23 عاما) للمصدر ذاته، «كل ذلك كان ممنوعا»، مضيفا: «نحن نلعب الآن من دون مراقبة «داعش». كانوا يفرضون علينا القوانين، كأن يكون السروال شرعيا تحت الركبة، وإيقاف اللعب وقت الصلاة»، لكن اليوم، واصل الشبان مباراتهم على وقع صوت آذان الظهر.

وقال أحد الحاضرين بين الجمهور الذي لم يتعد الثلاثين شخصا، إن «كرة القدم هي متنفسنا، والشبان هنا لاعبون ماهرون، ليث مثلا، لديه تسديدة لا تخيب بقدمه اليسرى، لكن لا دعم للمواهب».

وتعد لعبة كرة القدم الخماسية (ميني فوتبول) من الألعاب الشعبية في الموصل، ويعد نادي الموصل من أبرز الأندية على صعيد كرة القدم في العراق، وكان يتحضر للعودة إلى مسابقة الدوري العراقي في العام 2014، إلا أن دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى المدينة حال دون مغادرته لخوض مباريات التأهل التي أقيمت خارج الموصل.

ويقول حميد «الدواعش كانوا يلعبون معنا في البداية، كانوا يعاملوننا جيدا. هم عراقيون ومن أهل المنطقة». ولكن لاحقا «بدأوا يقولون خلال الخطب بالمساجد إن ساحات القتال أفضل من ساحات اللعب، أما الآن فنحن نلعب بحرية، نلبس ما نريد، نزين شعرنا كما نريد».

ويروي مصطفى نور (25 عاما) بدوره «كانوا يحرِّمون حتى الصفير، ويقولون لا تصفر فتجمع الشياطين، من يصفر كان يسجن ليومين أو ثلاثة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كوفيد» من الأسواق لـ«أسباب تجارية»
«أسترازينيكا» تعلن سحب لقاح «كوفيد» من الأسواق لـ«أسباب تجارية»
الرئيس الصربي يعلن أمام شي جين بينغ: «تايوان هي الصين»
الرئيس الصربي يعلن أمام شي جين بينغ: «تايوان هي الصين»
إسقاط مسيَّرتين أطلقتهما «الحوثي» قبالة اليمن
إسقاط مسيَّرتين أطلقتهما «الحوثي» قبالة اليمن
أوكرانيا تندد بهجوم روسي «ضخم» على بنيتها التحتية
أوكرانيا تندد بهجوم روسي «ضخم» على بنيتها التحتية
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. الكرملين يوضح
هل تحقق روسيا في واقعة قتل مراسل «فرانس برس» بأوكرانيا؟.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم