تجول الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، الأحد، في بلدة معلولا المسيحية التاريخية، والتي استعادت قواته السيطرة عليها أخيرًا من أيدي قوات المعارضة، حسبما ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية.
وجاءت الزيارة تزامنًا مع تصريحات بطريرك الروم الأرثوذكس في سورية، إن المسيحيين في هذا البلد الذي مزقته الحرب لن "يرضخوا للمتطرفين".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الأسد وجد في معلولا، حيث تفقد الأضرار التي لحقت بأديرتها وكنائسها بسبب القتال.
وسيطرت قوات المعارضة على معلولا عدة مرات أواخر العام الماضي. وكانت آخر محاولاتها للسيطرة على البلدة في منتصف ديسمبر من العام الماضي.
واجتاحت القوات الحكومية البلدة يوم الاثنين الماضي، مما تسبب في فرار مقاتلي المعارضة إلى تلال قريبة.
وتقع معلولا على بعد ستين كيلومترًا شمال شرق دمشق، وهي موطن لعدد كبير من المسيحيين.
وكان انتصار الجيش السوري واستعادته القرية خطوة رمزية مهمة للحكومة التي تسعى للظهور بكونها حامية الأقليات الدينية، ومنهم المسيحيون، الذين دعموا حكم أسرة الأسد منذ عقود، وتبلغ نسبة المسيحيين بين سكان سورية نحو 10%.
وفي تصريحاته خلال الاحتفال بعيد الفصح، دعا البطريرك يوحنا يازجي الأطراف المتحاربة إلى وقف ممارسة "الترهيب والتشريد والتطرف والعقلية التكفيرية".
ويتنامى نفوذ المتشددين وسط مقاتلي المعارضة الذين يهاجمون المسيحيين باعتبارهم كفارًا، ومعاقبتهم على ما يعتبرونه دعمًا مسيحيًا للرئيس السوري بشار الأسد.
ودعا يوحنا أيضًا إلى الحوار والمصالحة، قائلاً: "إن سورية وطن المسلمين والمسيحيين على حد سواء".
لكنه أضاف أنه لن يكون هناك "تصفية حسابات" مع المتطرفين الإسلاميين، وقال: "لن نرضخ للمتطرفين الذين يهاجمون شعبنا وأماكننا المقدسة".
وبدأ الصراع السوري باحتجاجات سلمية ضد حكم الأسد في مارس العام 2011.
تعليقات