قال رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، إن حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي لا علاقة له بالإخوان المسلمين، متسائلاً: «ألا يوجد أحد يمكن أن يصدق أن لا علاقة لنا بالإخوان؟».
وأضاف بنكيران، في مقابلة مع قناة «الحرة» أُذيعت مساء أمس الاثنين: «علاقتنا بالإخوان المسلمين انتهت في 1981»، مؤكدًا أن الحياة السياسية في المغرب يضمنها الملك «وهو الفاعل والضامن الوحيد بعد الله».
وأردف الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية»: «نحن إسلاميون، ولكن بطريقتنا. نحن مغاربة قمنا بمسار خاص بنا وقمنا بمراجعات وتصحيحات. نحن حزب سياسي بمرجعية إسلامية».
وتابع: «ليست عندي مشكلة مع الإخوان، ولكن لسنا إخوان ولا علاقة لنا بهم. ولنا تجربتنا الخاصة بنا».
وعن مستقبل حزب «العدالة والتنمية» في الحكومة المقبلة، قال: «إن المناصرين في الشارع يقولون إنهم يريدون ولاية ثانية، فإذا سارت الأمور بهذا الاتجاه لا خوف من التحالف الحكومي».
وقال رئيس الحكومة المغربية: «إن الملك لديه وعي كامل أن صورة المغرب لا يمكن أن تمس في الانتخابات»، مؤكدًا: «إن التشكيك بالانتخابات غير وارد، لأنه إذا شككنا بالانتخابات انتهى كل شيء».
وانتقد المقاطعين للانتخابات، قائلاً: «أريد أن أسألهم ماذا يقدمون للوطن من الناحية العملية؟».
وقال بنكيران: «إن المغرب لديها دستور يحدد مَن يحكم. الملك يتمتع برئاسة الحكومة برئيسها وهو أمير للمؤمنين والقائد الأعلى للقوات المسلحة. لذا هو الحاكم»، مضيفاً: «لدي صلاحيات لكنها تقع في إطار صلاحيات الملك. في المغرب هناك حاكم واحد، وهذا ينسجم مع قناعتي».
وقال أيضًا: «أنا أؤمن بالتعاون، ولو دخلت في نزاع مع الملك لكانت التجربة ستنتهي. المغاربة لا يحبون النزاع، وهم راضون عن هذا التعاون».
تعليقات